تطبيق القانون أهم من التعاطف مع الوافدين المرحلين!.. هكذا يعتقد حسن كرم

الوطن

ليس قطعاً للأرزاق إنما انحيازاً للقانون

حسن علي  كرم

 

بعض الاخوة المعلقين في المواقع الالكترونية للتواصل الاجتماعي رأوا ان ترحيل الوافدين الذين تورطوا في اعمال شغب وخروج على القوانين وتطاولوا على رجال الامن هو قطع للارزاق ورأوا انه كان يمكن تحميلهم عقوبات اخف بدلا من الترحيل.
والواقع مع تعاطفنا الشديد مع المرحلين، ولكن ينبغي ألا ينسينا تعاطفنا مع هؤلاء ان القانون لابد وان يأخذ مجراه في كل الظروف، فالشدة في احيان كثيرة بل وفي كل الاحيان مطلوبة بغض النظر عن جنسية المتجاوز ان كان وافدا أو مواطنا، فالتهاون يجر للتهاون في مواقع اخطر.
كلنا نشكو ضعف الاجراءات والتراخي في تطبيق القوانين وكلنا نشكو من الفوضى والانقلاب الامني، فإذا طبق القانون فورا وبلا هوادة انتفض المعارضون واعتبروه جورا وقطعا للارزاق..!!
نحن نتمنى من الأمنيين في كل مجالات الامن بل نتمنى من الحكومة، بل من الدولة تفعيل القوانين وتسريع الاجراءات وعدم التراخي أو التساهل خارجا عن اعتبارات الجنسية أو الوظيفة أو المكانة الاجتماعية أو العائلية وغير ذلك.
استقرار البلد فوق كل شيء، وهيبة القانون لا ينبغي ان تكون محل الشك والتلاعب.
نحن نتحدث ونضرب امثلة كيف يلتزم الغربيون اذا ذهبنا الى بلدانهم بالقانون والعادات السلوكية الحياتية سواء في مجال المرور أو التقيد في الصفوف أو في مجال الحفاظ على نظافة الشوارع والطرقات ونحو ذلك، فإذا عدنا الى بيوتنا واوطاننا تركنا التزامنا بالقانون هناك وعدنا الى ممارسة الهمجية ورفس القانون..!!
فلماذا لا يكون سلوكنا الاخلاقي هنا كما كان هناك في بلاد الغرب، لماذا نترك القانون هنا غريبا يشكو الاهمال والنسيان، فيما القانون هو القانون سواء هنا في بلادنا أو هناك في الغرب.
ان احترام القانون هو العنوان الكبير الذي ينبغي ان نعلقه في اعلى الاماكن ونحفظه في قلوبنا ونطبقه على سلوكنا اليومي في الشارع وفي الوزارات وفي الاسواق.
نتعاطف مع المرحلين ولكن تطبيق القانون اهم.