إشادة أممية بمساعدات الكويت للاجئين السوريين
محليات وبرلمانيونيو 24, 2014, 12:08 ص 681 مشاهدات 0
رأى مسؤولان في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هنا اليوم ان الكويت كانت في مقدمة الدول التي ساعدت اللاجئين السوريين داخل بلادهم وفي الدول المجاورة وساهمت على نطاق واسع في إنقاذ حياة المحتاجين.
وقال مدير ادارة العلاقات الخارجية في المفوضية دانيال اندريس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه ضمن وفد من المفوضية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان مبلغ 800 مليون دولار الذي قدمته الكويت خلال المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لمساعدة الشعب السوري كان حيويا للغاية.
وكانت الكويت وبناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد استضافت المؤتمرين المذكورين في عامي 2013 و 2014 وأسفرا عن إجمالي تعهدات بلغ نحو 6ر4 مليار دولار أمريكي تلقت المفوضية حوالي 600 مليون دولار منها.
وأكد اندريس 'ان مؤتمري الكويت أحدثا تغييرا مهما في الوضع السوري ومن دونهما لما كنا قادرين على انقاذ حياة الكثيرين من السوريين'.
وأضاف إن زيارته للكويت تهدف الى شكرها على كونها رائدة انسانيا في المنطقة وأيضا لتزويد مسؤولي وزارة الخارجية بآخر تطورات العمل الذي تقوم به المفوضية حاليا والخطوات المستقبلية في ما يتعلق باللاجئين السوريين.
وكان اندريس قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية السفير جاسم المبارك وناقش معه التعاون القوي جدا بين الكويت والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وتساعد الكويت أيضا اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة وهي لبنان والأردن وتركيا فضلا عن مساعدة الدول المضيفة لتمكينها من تقديم الخدمات للعدد المتزايد من اللاجئين.
وعن هذا الأمر أوضح اندريس 'انه من دون مساهمة الكويت فإن العديد من الدول المجاورة لم تكن قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين حيث قدمت الكويت مساهماتها مباشرة للأكثر ضعفا في جميع الجوانب كما ان مساعدات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للاجئين السوريين تمت عبر الكويت وكان هذا النهج واحدا من الأكثر فعالية'.
وعن الوضع داخل سوريا أكد أندريس انه 'مأساوي جدا حيث يجبر الآلاف على الفرار من البلاد ويعيشون في مراكز جماعية تعتمد بشكل كلي على المساعدات' مشيرا الى أن حوالي 100 ألف سوري سعوا للجوء الى الدول المجاورة هذا الشهر فقط.
واعتبر 'اننا لم نواجه من قبل تحديا كالذي نواجهه اليوم فهذه أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية وهي تتطلب الأشخاص والمعدات والدعم الإنساني غير المسبوق'.
من جانبه أكد الممثل الاقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عمران رضا في تصريح مماثل ل(كونا) ان الكويت لعبت دورا رئيسيا في المساعدة على تخفيف معاناة اللاجئين السوريين.
وقال رضا 'لقد كانت الكويت ناشطة بقوة على جميع الجبهات حيث انها ثالث أكبر دولة مانحة في الأزمة السورية وقد كانت منقذة للحياة'.
وأشار الى ان الكويت لعبت أيضا دورا ثنائيا في مساعدة الاقتصادات والتنمية بشكل عام في البلدان المجاورة.
ووصف الوضع في سوريا بأنه 'مخيف للغاية' مع وصول عدد المشردين داخليا إلى نحو 5ر6 مليون لافتا الى 'ان حجم النزوح الذي نشهده هو الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية والأعداد في تزايد بينما الحلول آخذة في التناقص'.
وأكد رضا ان الجهود الإنسانية يجب أن تستمر وتتعزز 'اذا أردنا إنقاذ جيل كامل من السوريين'.
وكشف عن ان المفوضية تواصلت مع أكبر عدد ممكن من الشركاء في محاولة لبناء الاستجابة الإنسانية لديها كما سعت للتفكير في طرق مختلفة لمساعدة السوريين المحتاجين.
وقال رضا ان الكثير من المساعدات كانت في طريقها للمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.
وتحدث في الختام عن المهمة الخطرة للعاملين في المجال الإنساني داخل سوريا 'والذين يقومون بتحركات شجاعة جدا لمساعدة النازحين داخليا أو الأشخاص في المناطق المحاصرة ومنها مدينة حمص'.
تعليقات