بلدنا تأخر عن دول 'الخليجي' في كل المجالات.. شملان العيسى مستنكراً

الوطن

ملتقطات

د. شملان يوسف العيسى

 

جاء خطاب سمو الامير ليل الاربعاء الماضي جامعا وواضحا في الرد على الجدل واحاديث الدواوين والمنتديات المطالبة بوضع حد للاحاديث والاتهامات والاشاعات التي تدور بالبلد.
فقد حذر سموه من ان ما يثار في الآونة الاخيرة من اقاويل حول القضية التي تمت احالتها الى النيابة اضافة الى تواتر انتقال الاحاديث والازمات لا يمكن ان يكون امرا عفويا او وليد الساعة بل هو جزء من مخطط مدروس لهدم كيان الدولة.
اعجبني في خطاب سمو الامير تأكيده على الثوابت ومن اهمها عدم المس بالسلطة القضائية وتأكيده على محاربة الفساد والمفسدين وحمل الجميع مسؤولية هذه الظروف الصعبة والخطرة وطالب المواطنين بالتقدم الى النيابة والهيئات المختصة بأي دليل يملكونه عن سرقة المال العام او تجاوز للقانون، وهنا اصبحت المسؤولية تقع على المواطنين اولا والحكومة ثانياً.
مناشدة سموه الجميع هي للتعبير عن رأيهم في ظل سقف الحريات السائد في البلد من خلال القنوات القانونية المشروعة بدلا من هدم الثوابت من خلال التشكيك في كل ما هو موجود في بلدنا.
نبارك للاخوة المواطنين والمقيمين وكل الامة العربية والاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وكل ما نتمناه ان يلتزم الجميع بتعاليم دينهم بعدم الافراط والتبذير وهدر الاموال في اقتناء المواد الغذائية. لقد صعقت عندما زرت الجمعية التعاونية في منطقتنا ووجدت تكدس المواد السكرية والدهنية والنشوية استعدادا للشهر الفضيل، وقد حذرنا في مقالات سابقة وفي غير مرة اخرى من ان مرضى السرطان الخبيث تزدهر خلايا المرض لديه وتنتعش بسرعة عندما يتناول الانسان السكريات، هنالك حملة في الدول الغربية تحذر من تناول الاطفال للسكريات حتى ان الحكومة البريطانية يفكر المشرعون فيها في وضع قانون برفع الضرائب على المشروبات الغازية مثل الكولا والبيبسي وسفن اب وغيرها من المشروبات المليئة بالسكريات.. فكل علبة من هذه المشروبات الغازية تحتوي على 10 ملاعق من السكر ويبدو ان المواطنين والمقيمين يصيبهم العمى ويغيب عنهم العقل والتفكير السليم في الشهر الفضيل الذي من المفترض ان يقلل المؤمن من اكله وشربه فيه لا ان يزيد العبء على معدته في الافراط في الاكل والتباهي بأكل السكريات، والاحصاءات الرسمية تشير الى ان الكويت من اعلى دول العالم في ظاهرة السمنة ومرض السكر، فاتقوا الله في صيامكم ولا تفرطوا في الاكل في هذا الشهر الفضيل ولا تخالفوا المعنى الحقيقي لمبادئ هذا الشهر الفضيل.
< نبارك للاخوة النواب الجدد الذين فازوا بالانتخابات التكميلية وهم النواب احمد القضيبي وعبدالله معيوف ومحمد الرشيدي واحمد لاري وفارس العتيبي.. ونتمنى لهم التوفيق في مهمتهم الجديدة الصعبة، كل الذي نتمناه من النواب الجدد التركيز على القضايا التي تهم البلد بعيدا عن الاطروحات الشعبوية والتفكير بالمصالح الذاتية او القبلية او الطائفية والعائلية.
بلدنا تأخر عن دول «الخليجي» في كل المجالات فمن مسؤولية مجلس الامة اتخاذ نهج اصلاحي واضح ينقذ البلد مما هو فيه من تفشي ظاهرة الفساد والعبث بالمال العام والتأخر في المشاريع التنموية ناهيك عن تردي الخدمات والتي من اهمها ضعف مخرجات التعليم وتردي الخدمات الصحية واهمال البيئة والتعدي عليها والاهم من كل ذلك اهمال تطبيق القانون بحزم وقوة وتحقيق مبدأ المساواة امام القانون.