زايد الزيد يكتب: أحوالنا لا تسر صديقاً!

زاوية الكتاب

كتب 967 مشاهدات 0


النهار

الخلاصة  /  رمضان.. والإحباط

زايد الزيد

 

نستقبل هذه الأيام رمضان جديدا، ورمضان شهر خير وعبادة، لكن غير الجديد هو استمرار احوال البلد بشكل لا يسر الصديق، إن لم تكن أموره قد آلت إلى الأسوأ!
تراجع كل مؤشرات نهضة الكويت وتقدمها ونموها أمر لا يحتاج إلى أن ترشدنا إليه مؤسسات دولية، فحالة التردي واضحة للعيان، فالتعليم من سيئ إلى أسوأ، والخدمات الطبية والعلاجية لاتزال مكانك راوح وبقية خدمات البنى التحتية متهالكة، فانقطاع الكهرباء والماء أصبحا أمراً اعتيادياً غير مستغرب!
كل هذا وغيره كثير يحدث في بلد حقق فوائض مالية في السنوات العشر الأخيرة فقط ما يقارب 45 مليار دولار سنوياً!
والأمر الأخطر أن استثماراتنا الخارجية أو ما تعرف بصناديقنا السيادية يتم التعامل معها بمنتهى الغموض رغم أنها أموالنا وأموال أولادنا وأجيالنا المقبلة ويفترض أن نعرف حجمها وآلية إدارتها وأرقام عائداتها بكل دقة وشفافية، هذا ما هو مفترض، أما الواقع فبالعكس من ذلك تماماً!
هذه لمحات بسيطة من تفاصيل أحوالنا، لذلك فحينما نقول إنها لا تسر صديقا فهذا يعني أننا واقعيون نتحدث بالحقائق ولا نبالغ فيها، والأمر الغريب أن من كان يتهم أصحاب هذا الطرح الذي نتبناه منذ سنوات أصبحوا اليوم يذهبون أبعد مما كنا نذهب وأصبحوا سوداويي النظر وربما ينظرون إلينا بأننا من المتفائلين! وهذا بالطبع بسبب حسن نوايا «السوداويين الجدد» في السابق فكان لديهم أمل بإصلاح الأحوال ولكنهم أحبطوا!

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك