تهديدات سحب الجناسي والتشكيك في ولاء المواطنين كما يعتقد الدعيج سذاجة حكومية
زاوية الكتابكتب يوليو 15, 2014, 11:26 م 1643 مشاهدات 0
القبس
وماذا عن عيال عيالكم؟
عبد اللطيف الدعيج
عيب ان كان للعيب معنى، وحرام ان كان في الحكومة من يخشى الله، عيب على مجلس الوزراء ان يهدد الناس بسحب جناسيهم، وحرام ان تشكك الحكومة في ولاء وانتماء بعض المواطنين لا لشيء الا لأنهم عبّروا عن رأيهم، او استخفوا بالعقلية التي «ثبتت سذاجتها» لاعضاء مجلس الوزراء.
تكليف وزارة الداخلية، حسب بيانهم، بفحص «شروط ومتطلبات شرف المواطنة والانتماء الوطني، التي تضمنتها أحكام قانون الجنسية الكويتية رقم 15 لسنة 1959 نصا وروحا»، تكليفها بفحص ذلك لدى المواطنين اعتراف صريح بان الحكومة لا تعلم على اي اساس تم منح جناسيها الذهبية لهم. التحقيق الآن وفي الوقت الحالي في ولاء وانتماء المواطنين يعني انه لم يتم التحقيق في ذلك عند منح الجناسي، يعني ايضا ان الحكومة «او الجهة التي منحت الجنسية» أذنبت في حق الشعب الكويتي الذي فرطت في جنسيته لمن لا يستحقها، وعليه يجب ان تعاقب هي وليس من تحصل على جنسيتها الذهبية.
الذين تسعى السلطة او تتظاهر بانها ستسعى الى سحب جناسيهم لانهم تحصلوا عليها بـ«الغلط» اغلبهم قضى نحبه، والبقية اطال الله في عمرهم على وشك. ما لدينا الآن، ممن يثيرون الغضب والاستياء الحكومي من وقود التظاهرات، هم احفاد، وابناء احفاد هؤلاء، وهم كويتيون بالولادة وبالتربية ــ طبعا التربية القبلية الدينية التي تكفلتها السلطة من اجل السيطرة عليهم مع الاسف ــ وليس من المنطق ولا حتى المقبول، ولأصحاب العقول من غير السذج، من غير المعقول التشكيك في ولائهم وانتمائهم. وذلك ببساطة لانه اذا لم يكن لديهم ولاء للكويت، فليس لديهم بالتأكيد ولاء لغيرها، وهذا هو المهم.
الحكومة تريد او تتشرط الآن بأن يكون ولاؤهم لها ولسياساتها وليس حتى للكويت. هذه الشروط من الممكن ان تكون مقبولة، رغم سخافتها واستحالتها، لو ان الحكومة ستحقق ايضا في المتهمين الحقيقيين الذين فرطوا في الجنسية الكويتية، او بمعنى مباشر الذين جنسوا من تجنس ممن تسعى الحكومة الى شق صدورهم اليوم والاطلاع على مكان ولائهم للكويت فيها. اولئك الذين «وزعوا» الجناسي، هل ستحقق الحكومة معهم، او مع ابنائهم، كما تحاول ان تفعل في ابناء المواطنين، أم ان «الشيوخ» معصومون من الخطأ؟! المتجنس لم يطقكم على ايدكم، ولم يغز بلدكم. انتم من ترجاه، وايضا غازله في وقت من الاوقات، وعلى قولة الامريكان او الانكليز، الله اعلم، «سنعتوا سريركم.. استلقوا عليه».
تعليقات