البدون وكأس السلطة .. بقلم خلف المطيري

زاوية الكتاب

كتب 705 مشاهدات 0

صورة من الأرشيف لمسيرة البدون

مايحدث للأخوة البدون هو شئ مبكي ومضحك في آن واحد فقد اصبحت القضية اشبه بحبات الليمون التى تحاول الحكومة دائما إعادة عصرها

 مره تلو اللأخرى لالشيء فقط لأعتقادها بأن مازال هناك ماء متبقي بجوف الليمونة هذا حال وعمل الحكومة والجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية ورئيسه الأخ صالح الفضاله الذي نعرف موقفه مسبقا حين كان عضو في مجلس الأمة فقد طلب مدة لاتقل عن خمس سنوات لحل القضية بعد ماتم عصرها وتمحيصها وقلّيها من قبل سلفه الرئيس الأخ محمد السبيعي فمااشبه اليوم بالبارحة وهذه مدة الخمس سنوات التي طلبها صالح الأنسان شارفت على الأنتهاء فهل من عاصر جديد لؤلاء في قادم الأيام كل شئ وارد لهذة الفئة المسحوقة والمحروقة مسبقاً من قبل الحكومات المتعاقبة في دولة تنعم بفوائض مالية بالمليارات وإستثمارات خارجية تفوق الخيال والتي تقدم  من خلالها الدولة عدة عطايا وهبات وبناء مشاريع لدول وشعوب شتى عربية وأجنبية دون أن تحرك ساكنن ولا قيد انمله الى هذة الفئة التى بدأت تشارك الأخوة الفلسطينيين في حلمهم أن يكون لهم وطن يجمعهم ويشعروا فيه دون ظلم وعنصرية وإزدراء نعم قد تكون المفارقة مختلفة لكن المشاعر بالتأكيد متجانسة ومتطابقة فبعد مرور اكثر من عشرون عام من عمر اللجنة المركزية اومايسمى بالجهاز المركزي الأسم الجديد له وكنا نتمنى ونتوسم خير ان يكون اسمه الجهاز المركزي للحقوق المدنية والأنسانية لغير محددي الجنسية  لكن لاحياة لمن تنادي فهذه  الدراسات والحلول والأقتراحات التي وضعت لحل قضية البدون مازالت حبيست الأدراج منذ الأستقلال وبعد رحلة استمرت خمس عقود زمنية كاملة الدسم من عمر القضية مازالت السلطة عاجزة وغير راغبة ربما في إجاد خارطة طريق لهذه الكارثة الأنسانية والأجتماعية القادمة حتما في ضل هذا الغلاء الفاحش والمتضخم لكل جوانب الحياة المادية والأقتصادية فأوضاع هذه الفئة جدا صعبة فالسواد الأعظم منهم  عاطلون عن العمل او يعملون برواتب ضئيلة لاتتجاوز المائتين دينار في الشهر وهي لاتكفي حتى في إستأجار شقة في منطقة الجهراء أو جليب الشيوخ فالكثير منهم اليوم يأخذ مساعدات من بيت الزكاة واللجان الخيرية والجلوس أمام المساجد فهذاالتعنتّ والتهميش المقصود من قبل السلطة ستكون له إنعكاسات خطيرة جدا في المستقبل القريب على حياة هؤلاء والأمن الداخلي وسمعت الكويت الدولية مالم تقوم السلطات المعنية بخطوات جادة وإنسانية حقيقية تستوعب الشباب منهم  في قطاعات الدولة المختلفة وخاصة العسكرية وتدريبهم وتأهيلهم لخدمة الوطن والعلم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم اليوم وليس غدا فالخير والمال وفير وكثير في الكويت وهمٌ أولى من غيرهم فالظلم ظلمات يوم القيامة .

الآن - رأي: خلف المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك