خريطة طريق مستقبل الشباب وضرورية تناغم العمل الحكومي!.. بقلم خالد الطراح
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2014, 11:28 م 605 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / خريطة طريق المستقبل
خالد أحمد الطراح
حدد حضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، في النطق السامي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، خريطة طريق المستقبل للشباب الذين «يشكلون ثروة البلاد»، وجدد صاحب السمو التمسك بـ«النهج الديموقراطي والدستوري».
وشدد صاحب السمو على «التحديات المصيرية للنهوض بالحاضر والمستقبل» من خلال ضرورة «تضافر الجهود والطاقات الوطنية كافة»، مما يؤكد أن سموه شديد الحرص على المشاركة الوطنية من جانب كل أطياف وشرائح المجتمع من دون إقصاء لأي طرف في سبيل «النهوض بمسيرة العمل الوطني المشترك، ودفع عجلة التنمية والبناء وتذليل كل العقبات وتجاوز المعوقات لتلبية الطموحات والتطلعات المنشودة للمواطنين كافة».
إن ترجمة النطق السامي ووضع التوجيهات السامية حيز التنفيذ، يضاعفان المسؤولية الملقاة على عاتق الأخ سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، فتعزيز المواطنة والانتماء يستدعيان العمل والتعاون المشترك مع «كافة» القوى الشعبية، وتحديدا فئة الشباب الذين يمكن أن تساهم طموحاتهم في تحقيق نقلة تنموية حقيقية إذا ما توافرت البيئة المناسبة والجاذبة للإبداع من دون «معوقات وعقبات». إن تناغم العمل الحكومي مهم للغاية من اجل تلمس متطلبات واحتياجات الشباب ومحاربة الظواهر التي تحد من التطور.. إدارة حكومية تستند إلى الشفافية في العمل والمساءلة والمحاسبة القانونية.. إدارة حكومية تتحرر من المحاصصة والتأثر بأي قوى تسعى إلى تحقيق مكاسب ضيقة ومصالح على حساب وطن النهار.
ولعل أولى خطوات خريطة الطريق تستدعي مبادرات من وزارة التربية في إعادة النظر في المنهج التعليمي، بحيث يتم تطوير وإعادة اعتماد منهج التربية الوطنية وجعلها مادة أساسية تساهم في صياغتها لجنة من ذوي الخبرة الإعلامية والاجتماعية والتربوية، بحيث تكون مادة جاذبة للأطفال والشباب، على أن تواكبها خطط تكمل بعضها بعضا لدى وزارتي الشباب والتنمية، إلى جانب انتفاضة حقيقية من وزارة الإعلام.
إن التوجيهات السامية تجسد الرؤية التي حرص عليها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما، في إيجاد أرضية تعليمية وتنموية تدفع الشباب نحو الإبداع في التعلم والتعليم والمساهمة في الإصلاح الشامل والتنمية البشرية من اجل مستقبل مستقر ومزدهر.
تعليقات