الإرهاب.. هو أن تُرهب الشعوب بحجّة الإرهاب !، بقلم مشعان البراق

زاوية الكتاب

كتب 917 مشاهدات 0


تشنّ الأنظمة المُستبدّة حرباً ضد التحرّكات المُناهضة للفساد والطُغيان منذُ زمن طويل ، وفي كُل غارة لها ، تستخدم حجّة لإستخدام القمع ضد التحرّكات الإصلاحية ، وآخر تلك الحجج هي ”مُكافحة الإرهاب“ الذي هو أساساً ما تستخدمه الأنظمة ضدّ الشعوب !

في مصر إستخدم قائد الإنقلاب عبدالفتاح السيسي عنوان ”مُكافحة الإرهاب“ ليكتب قصّة إنقلاباً دموياً على الحُكم في مصر ، وإستخدمت الأنظمة الخليجية نفس العنوان لدعم هذا الإنقلاب الدموي لإجهاض الربيع العربي وللحفاظ على مصالح الحكام الشخصية ولتنفيذ رغبة الغرب بإزاحة من لا يكون حامياً للكيان الصهيوني ..

وكذلك إستخدمت الأنظمة عنوان ”مُكافحة الإرهاب“ لوقف دعم الثورة السورية والمُجاهدين في الأراضي السورية لإسقاط الطاغي بشار الأسد ، لأن مصلحتهم في بقاءه أكبر من مصلحتهم بسقوطه ، فالبديل الذي يُحافظ على مصالح الأنظمة لم يتم تجهيزه بعد ، ولتكون سوريا مضرباً للأمثال ، فما أن يبدأ أي تحرّك شعبي مُطالباً بالتغيير قالوا له ”إسكت ، شوف سوريا شنو صار فيها“ وكأنّهم يتّهمون أنفسهم بأنّهم مُجرمين مثل بشار !

ولكن المُصيبة هي القضية الفلسطينية ، فهي لا تواجه خُذلاناً هذه المرّة فقط ، بل تواجه حرباً شرسة من جهتين ، جهة الكيان الصهيوني الذي يضرب دون رحمة ويقتل النساء والأطفال والمُسنّين ، وتواجه الأنظمة العربية التي تضرب دون حياء تحت عنوان ”مُكافحة الإرهاب“ الذي بدلاً أن تكون إسرائيل المُتّهمة به ، أصبحت غزة المُتّهمة به !

حكام العرب ..

صمتوا دهراً ، ونطقوا عُهراً !

الآن - كتب: مشعان البراق

تعليقات

اكتب تعليقك