البدون والمجتمع ! .. بقلم بدر العنزي

زاوية الكتاب

كتب 2052 مشاهدات 0

 بدر العنزي

 كيف تسأل من لا يشعر بالحياة عن الحياة ؟؟
سؤال كثيرا ما كنت أسأله لمن لا يشعرون بالإنسانية .. لمن فقدوا النبل الحقيقي .. لمن كان همهم دنيا فعلا لا قولا ..

أعتقد أن العقلاء متفقين معي أنه أصبح من المسلمات ومن البديهيات أن الجهات المسؤولة لا تريد حل قضية البدون .. لا حلا كاملا جذرياً .. ولا حلاً جزئياً .. وهذا واضحٌ جليٌ كوضوح الشمس في رابعة النهار .. ولذلك حديثي في هذا المقال ليس مع الجهات المسؤولة .. حديثي هنا مع المجتمع والأفراد القريبين من ' الكويتيين البدون '

• هل تعلمون أن كثيرا من الناس يتحدث ويرسل عبر المواقع الإجتماعية صوراً وفيديوهات لمآسي في بعض الدول ويكتب تعليقا عليها حين تقرأه تقول في نفسك ' أن هذا الرجل يملك قلباً إنسانيا ' وفي الحقيقة لا ..

•هل تعلمون أن كثير من الناس يتكلم عن الفقراء والمحتاجين .. وهو يعبد الدرهم والدينار .. ويعرف ويعلم أن فلاناً من ' الكويتيين البدون ' لا يملك سيارة أو يعاني من الرسوم الدراسية لأبنائه في المدارس الخاصة التي أجبروا عليها رغم توفر مدارس حكومية قريبه من سكنهم .. ولا يقدم له يد العون .. أليس ذلك نفاق ؟!!

• هل تعلمون أن كثير من الناس مستعد أن يذهب للحج أكثر من مرة ويدفع 2000 دينار وأكثر حتى يقال عنه أنه 'مؤمن ' ولكن يده مغلولة عن مدها بالعون لمن هو محتاج من هذه الفئة .. غلت أيديهم أليس ذلك ضحك على نفسه وعلى الناس ؟!!

• هل تعلمون أن كثير من الناس يتبرع أمام رجل الدين ويعطي أمام رجل الدين .. تعرفون لماذا ' ليأخذ المديح فقط ' وإن علم بأن فلاناً محتاجا وكأنه لا يعرفه .. ؟!! وبذلك هو لا ينال أجر من الله عزوجل .. أليس ذلك و رياءا ؟!!

• هل تعلمون أن كثير من الناس تجاوز حد التبذير والإسراف على تفاهات وكماليات ليست ضرورية وفي المقابل مسك يديه عن إعانة محتاج من ' الكويتيين البدون ' والأقربون أولى بالمعروف ، وهو يعلم علم اليقين بحاجته الماسة بسبب ظروف قهرية جائرة .. أليس ذلك كفر بالنعمة ؟!! والنعم زواله

كلمة أخيرة أقولها بصوت عالً. .. إذا قال قائل أنها أمواله وهو حرٌ بها .. أقول له هذا ليس حراً هذا عبداً للدرهم والدينار وعبداً للرياء ..

الآن- رأي: بدر العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك