تركي العازمي ناصحاً: تغيير نمط التعليم العام إلى الإلكتروني بحاجة للدراسة!

زاوية الكتاب

كتب 764 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  'لابتوب' المدعج.. 'أرجوك افهمني'!

د. تركي العازمي

 

أقسم بالله العظيم أنني أكتب هذا المقال ناصحا من قلب محب وفي رسالة أوجهها لأبو براك د.عبدالمحسن المدعج نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة!

يا معالي الوزير «قيادات التربية ما ينقنص فيهم.. حالهم حال قيادات التعليم العالي».. وبالنسبة لموضوع المقال فالوزير الحجرف رفض مشروع «اللابتوب» وبعده المليفي اقتنع ورفض تطبيقه وقبل أيام أوصيت بمناقشة وتنفيذ المشروع مع الشركة وتوفير 80 ألف جهاز لابتوب بتكلفة 77 مليون دينار!

يا بو براك... اسأل الوزير المليفي عن موضوع «الفلاش» ما هو مصيره وعن مشاريع نظم «شبكة» المعلومات قبل أن تبدأ في مشروع «اللابتوب» على ضوء فحوى هذا المقال؟

إن المسألة أخي الكبير الحبيب لا علاقة لها بـ «اللابتوب» وأخشى أن يأتي اليوم الذي يقترن اسم الوزير المدعج بــ «اللابتوب»!

إننا نتحدث عن بنية تحتية... فهل المدارس الثانوية مهيئة فنيا من ناحية نظم المعلومات وشبكتها؟... لا أعتقد ذلك.

أرجوك يا معالي الوزير أن تسأل المعنيين ومن خلال جهات محايدة عن مصير مشاريع نظم معلومات تجاوز عددها 60 مشروعا وقيمتها كبيرة جدا... أين هي الآن؟ وماذا تم تنفيذه؟ يؤسفني القول.. لا شيء يذكر نسبة وتناسبا.

أننا نوجهها بنصح ولا مصلحة لنا ونعلم أن أي تغيير في النمط التعليمي من التقليدي إلى الإلكتروني يحتاج إلى بنية تحتية من شبكة معلومات وخطوط ربط وسعة معلوماتية سواء كانت عبر الألياف الضوئية أو الشبكة اللاسلكية وهناك مواصفات من ضمنها السرعة في تنزيل المعلومات وتحميلها والسعة التخزينية ومدى توفر الدعم الفني لها ناهيك عن مستوى الحماية ونوعية أجهزة «اللابتوب» وأي برنامج تشغيلي سيتم اختياره ومحتواها وقدرة المعلمين على تنفيذ هذا المشروع الجبار!

يا معالي الوزير. هناك نماذج تعليمية كثيرة ولديّ كامل المعلومات عنها وقد تم تدارس بعضها مع وزراء التربية السابقين وكان آخرها نظام مرتبطاً في إيجاد ثورة في النظام التعليمي والتحصيل العلمي تحت إشراف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يعرف بالـ «ملينيوم» والنموذج النيوزلندي وغيره من الأنظمة التي أوجدت نقلة نوعية في التعليم العام!

إن مسألة تغيير نمط التعليم العام من التقليدي إلى الإلكتروني تعتمد على أربعة أركان أولها توفر أرضية مناسبة من شبكة نظم معلومات وهو الركن الأساسي (تستطيع الوزارة ربط النموذج عليه تفاعليا سواء اللابتوب أو أي نموذج متكامل حديث وهو ما نفضل تطبيقه) وهو مع الأسف غير متوفر رغم ان هناك مشاريع لكن لم يتم تنفيذها.

الركن الثاني خاص بالنموذج (لابتوب أو نموذج تعليمي متكامل وهو ما ننصح به)، وهو متوفر لكن صعب تطبيقه لعدم توفر الأساس له (الركن الأول) والركن الثالث يتمثل بالكادر التعليمي والفني (كمنفذين) والطلبة ( كمستخدمين ومتفاعلين مع النظام الجديد) وبالنسبة للطلبة فهم بطبيعة الحال يستطيعون تقبل التغيير لكن المعلمين (أشك في قدرتهم على ذلك) وهناك الركن الرابع المتمثل في بنك المعلومات والمناهج وطريقة تدريسها وطريقة التفاعل بين الطالب والمعلم وهو صعب ولو أن المناهج متوفرة لكن يشوب بعضها علامات استفهام كثيرة!

أخي الحبيب معالي الوزير، نطرح النصيحة لك من قلب محب وقد عاينت بأم عيني رداءة نظم المعلومات وشبكة نظمها في مدارس الكويت وكيف بالله عليك نستطيع ضخ 77 مليون دينار لـ 80 ألف لابتوب من دون أرضية مناسبة لها؟... فمصيرها الفشل لا محالة!

أرجو من وزير التربية وزير التعليم العالي وأنا أعلم أنه صاحب قرار لكن القرار من واقع تجربة ما لم يكن مدروسا من كل الجوانب الفنية وأعني هنا بالنسبة لمشروع اللابتوب فمصيره مصير «الفلاش» وغيره من المشاريع التي تعتمد ولا تنفذ...

اللهم قد بلغت اللهم فأشهد والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك