عن فوضى جزيرة كُبر!.. يكتب حمد السريع
زاوية الكتابكتب سبتمبر 7, 2014, 12:53 ص 1780 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / جزيرة كُبر
حمد السريع
ترددت على جزيرة كبر في السابق عدة مرات مع الأصدقاء برحلات بحرية تكون بوسط، حيث الهدوء والبحر الجميل النظيف والخالي من الشوائب، أما في الزيارة الأخيرة لي حيث كنت برفقة اثنين من الأصدقاء وذلك قبل خمس سنوات كانت، فتمت بنهاية الأسبوع وهي المرة الوحيدة التي تحصل.
لم نمض أكثر من ساعة حتى توالت اليخوت والزوارق بالوصول إلى الجزيرة محملة بشباب وصبايا بملابس بحر شبه عارية وأصوات الموسيقى تصدح عاليا حتى إننا لم نعد نميز صوت أي أغنية بسبب تقارب اليخوت والزوارق ولهذا قررنا المغادرة، ومنذ ذلك الوقت لم أذهب إلى جزيرة كبر وفضلت الذهاب إلى جزيرتي قاروة وأم المرادم البعيدتين عما يحدث في جزيرة كبر.
خلال هذه السنوات الخمس كنت أسمع من زملائي عن أحداث ووقائع مخجلة تحدث في تلك الجزيرة، أحداث بعيدة كل البعد عن عادات وتقاليد أهل الكويت، وقد نشرت بعض الصور ومقاطع الفيديو لمشاهد فتيات ترتدي ملابس بحرية تبرز أكثر مما تخفي وكأننا ليس في الكويت.
يحدثني أحد الشباب المترددين على الجزيرة باستمرار أنه بدأ يشعر بالارتياح منذ صيف العام الماضي وهذا الصيف، بسبب قيام وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الحدود البرية والبحرية بفرض نظام صارم على المرتادين لجزيرة كبر، حيث منع الفتيات من ارتداء ملابس البحر الخليعة ومنع أصوات الموسيقى الصاخبة، كما أنه حرص على نظافة الجزيرة من خلال إجبار روادها على تنظيف أماكنهم بعد الانتهاء من زيارة الجزيرة.
ويخبرني هذا الشاب بأن هذه القرارات جعلت الغالبية ترتاح وتعاود التردد على زيارة الجزيرة بعد انقطاعهم عنها وبدأوا يشعرون بالأمان الذي انقطع عن الجزيرة لوقوع الكثير من المشاجرات والتحرشات المزعجة سابقا.
لا شك أن جهود اللواء محمد اليوسف رئيس هذا القطاع هي الدافع الرئيسي لوقف العبث والفوضى التي مورست على تلك الجزيرة منذ سنوات عدة من قبل بعض الشباب الرافض لعاداتنا وتقاليدنا المحافظة، ويجب أن يتم تكريمه وتكريم العاملين معه في قطاع خفر السواحل من معالي الوزير ووكيل الوزارة.
تعليقات