أنور الرشيد متسائلا .. الاحتراب الطائفي ...من المستفيد؟!!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 7, 2014, 10:35 ص 897 مشاهدات 0
أسوء مرحلة يمر بها المرء هي مرحلة ما قبل النوم خصوصا عندما يكون البال مشغول بهذه الدنيا والخوف من المستقبل ، هذه الدنيا والخوف من المستقبل ، بحثت ليل البارحة عن إجابات لتساؤلات تقافزت بذهني و شاركتني بها وسادتي المسكينة التي تعاني مني ليليا،
استفسرت ليل البارحة ورأسي على وسادتي عن سر لم اصل له على حل أو معرفة مغزاه فقالت لي ما هو يا تُرى ذلك السر الذي يشغل بالكِ؟ فقالت لها أليس الحوثيين مدعومين من إيران؟ فأجابت نعم كما يشاع و يُقال بالأخبار، وقالت لها أذن لماذا على عبدالله صالح والعبثيين والناصريين معهم؟ هنا تورطت ولم تجد إجابة على هذا التساؤل الذي باغتها على ما يبد ، هكذا هي الحال عندما ربطت تلك الأفكار مع بعضها على تلك الوسادة اللعينة و أستمريت بتساؤلات لماذا على عبدالله صالح و العبثيين والناصريين أصبحوا حلفاء الحوثيين وعلى عبدالله صالح دخل معهم ستة حروب طاحنة على مدى الاعوام الماضية؟ وهل يُعقل أن تدعم إيران العبثيين في اليمن ؟ ومن ثم أليس علي عبدالله صالح حليف من حلفاء السعودية الذين رمموه وأعادوه لليمن !؟وأليس الناصريين عروبيون كيف يضعوا يدهم بيد إيران أو على الأقل يضعوا يدهم بيد عدو تقليدي؟ أنا بصراحة لم أجد جواب على تلك التساؤلات فهل لديكم إجابات!؟ لذلك بعد تلك التساؤلات ياجماعة الخير لا تستعجلوا بالحكم على ظروف سياسية متغيرة يصبح بها عدو الأمس حليف اليوم وحليف الأمس يُصبح عدو ، مثل المُغردين الذين أخذتهم العاطفة بقضية ما سُميت ثورة أهل السنة ، الآن مساكين تورطوا بتغريداتهم التي كانت تنضح طائفية بحجة أن المالكي طائفي ، قلتها وأكررها للمرة المليون الأزمات والحروب في منطقتنا ليست طائفية وإنما هي حروب عصابات رسمية على شكل دول وجماعات إرهابية والضحية المواطن البسيط الذي يذهب من كيس أهله لأن حظه العاثر أوجده في الزمان والمكان الخطأ وتنفجر به مفخخة هنا أو إرهابي يفجر نفسه بمسجد أو حسينية ليذهب للجنة على حساب الآخرين ، هكذا هو الوضع بالمنطقة لذلك أنصح بعدم الاصطفاف مع أي طرف من أطراف النزاع ، الاصطفاف يجب أن يكون إنساني وليس سياسي في هذه المرحلة اليوم من له مصلحة بإثارة النعرات الطائفية بالمنطقة؟ هم المنتفعون من هذه الأوضاع وشماعة الغرب هو المستفيد فهذه كذبة اصبحت أوضح من قرص الشمس برابعة نهار غائض بشهر يوليو ، ثمة المستفيد الوحيد من ما يحصل في المنطقة هي الأنظمة الاستبدادية التي لا تريد أن تتنازل قيد أنملة عن مكتسباتها التي وضعت يدها عليها بالقوة ،
لذلك لابد من نفضه أو صحوة تنويرية مدنية تعيد الرشد لمجتمعاتنا البائسة التي تم تغذيتها فكرا مغايرا لطبيعتها الإنسانية ، ولنتجنب مزيد من سفك الدماء والانهيارات الاجتماعية وأن لن نفعل ذلك الجميع خاسر ولن يكون هناك رابح بها فالرابح بها هو الخاسر فهل نتعظ !؟ أم أن نسير وراء من يدفعون مجتمعاتنا للاحتراب الطائفي كالقطيع الذي لا يفكر فقط ينفذ؟
تعليقات