لماذا لا نعترض !؟ بقلم مشعان البراق
زاوية الكتابكتب سبتمبر 7, 2014, 1:04 م 1429 مشاهدات 0
دائماً يكون الرد على السؤال بجواب ، ولكن هُناك أسئلةٌ يكون الرد عليها بأسئلة ، وهذا ما حدث معي من قبل ، عندما وجّه لي شخص سؤالاً كان ”لماذا تعترضون؟“ وكان يقصد بذلك إعتراضنا على السُلطة ، فأجبته ..
لماذا لا نعترض ؟ ما الذي أنجزته السُلطة ليكون الإعتراض أمراً غريباً يحتاج للبحث فيه ؟ فالأمر الغريب هو أن نجد في وطننا من لا يعترض ..
لماذا لا نعترض وفي وطننا ”طيّب“ ذلك التاجر الذي له علاقاته الجيّدة مع الحكومة ولم تصل سرقاته لمبالغ تتخطّى المليار !
لماذا لا نعترض وفي وطننا ”مُعجزة“ أن تحصل على وظيفة من دون واسطة حتّى لو لم تكُن على مُستوى شهادتك !
لماذا لا نعترض وفي وطننا ”إنجاز عظيم“ أن يكون المشروع مُستمرّاً لأكثر من 10 سنوات ولم إيقافه بتقرير مكتوب أعلاه ( فشل ) بعد أن صُرفت عليه الملايين !
لماذا لا نعترض وفي وطننا المُستشفيات منذُ عشرات السنين مُتهالكة ولم تعُد تكفي حاجة المُواطنين !
لماذا لا نعترض وفي وطننا ”جامعة يتيمة“ وإختها شابت وهي لم تُنجز بعد أكثر من 30 عام على فتح ملفّها !
لماذا لا نعترض وفي وطننا يحصل المُواطن على السكن بعد أن قدّم عليه أبوه الذي شاب شعر رأسه ورمش عينه وهو ينتظر !
لماذا لا نعترض والقروض أهلكت المُواطنين الذين يعيشون في دولةٌ من أغنى دول العالم !
لماذا لا نعترض والقانون تحوّل لسلاح تستخدمه السُلطة للإنتقام من خصومها السياسيين !
لماذا لا نعترض وعشرات المليارات تضيع بمُجرّد أن تنشر الحكومة على صدر الصُحف كلمتين ”التنمية فشلت“ بعد سنوات من البدء فيها !
لماذا لا نعترض والمُواطن مُعرض للسجن وضياع مُستقبله لمُجرّد أن يكون ”مُعترضاً“ !
لماذا لا نعترض والمُواطن بيوم وليلة مُمكن أن يكون ليس مُواطناً بسبب سحب جنسيته بسبب مواقفه المُتعارضة مع السُلطة !
لماذا لا نعترض ونحن في الكويت ، دولةٌ من أغنى دول العالم ، والتي ينصّ دستورها على أنّها دولة ديموقراطية ، ويحصل كل ذلك فيها !
وبعد أن أجبته بأسئلة ، ما زلت أنتظر إجابته ..
مشعان البراق
تعليقات