هل حلم خلافة العثمانيون الجدد وراء داعش؟ بقلم أنور الرشيد

زاوية الكتاب

كتب 1106 مشاهدات 0

انور الرشيد

الأخبار التي بُثت بشأن تشكيل تحالف دولي للقضاء على داعش ، تقول بأن تركيا تتحفظ على ذلك التحالف الدولي المزمع إقامته ضد داعش ، دون أن نعرف مبررات ذلك التحفظ ، ولم عرف حتى الأن تركيا مع داعش وإلا ضد داعش؟ في محرك البحث بغوغل الكثير من التقارير والأخبار التي تُشير إلى أن هناك دور لتركيا بمد داعش بالأسلحة وتسهيل وصول الإرهابيين من مختلف دول العالم ، وهذه حقيقة لان الممر الوحيد لدخول سوريا والعراق هي الحدود التركية ، لأن دول الجوار كلها ضد داعش ومن المستحيل أن تمدها لابل تخشاها وحسنت حدودها ، فهل تحفظ تركيا على التحالف الدولي ضد داعش يصب في مصلحة المنطقة واستقرارها ؟ أم أن تركيا تسعى عبر داعش وبعد إرهاق المنطقة بحروب ومعارك وجازر أن تُعيد حلم الخلافة على المنطقة ويسهل بعد ذلك إقناع العالم بأن هذه الشعوب لأتعرف إلا منطق القوة ، خصوصا وأن تركيا الاوردوغانية اصبح لها اتباع ومؤيدين كثر بمنطقتنا اخوان مسلمين وسلف وجها ديون وإصلاحيين وغيرهم الكثير من الحركات الإسلامية ولاتنسون بانها تحتضن طارق الهاشمي اخواني المنبت ، وكل هؤلاء يطمحون لعودة حكم الخلافة الاسلامية كما يقولون بأن الحل بالإسلام ، وها هي تركيا تنهض بالإسلام من بعد دكتاتورية عسكرية اتاتوركية لم تجلب إلا الفقر والاستبداد لتركيا ، ولكن عندما جاء الاسلام الجديد الاوردوغاني أصبحت تركيا ننافس العالم اقتصاديا ومعرفيا فالتجربة الاوردوغانية ناجحة بكل المقايس وبلاشك ولكن نجاحها بفظل الادارة الجيدة وليس بفظل أي شيئ اخر ، ولا علاقة للإسلام بهذا النجاح بدليل أن هناك الكثير من المجتمعات الإنسانية نجحت بفظل الادارة الجيدة مثل الدول الإسكندنافية وفي المقابل هناك دول تحكم باسم الاسلام والشريعة فاشلت فشلا ذريعاً لديكم  مثلا طالبان والأقرب لنا السعودية فهي تحكم باسم الشريعة وتطبقها ومع ذلك لم تصل لما وصلت اليه على الأقل تركيا الاوردوغانية بديمقراطيتها على الأقل ، وأقول ذلك بعيدا عن المجاملة هذه حقائق لذلك لاعلاقة للإسلام بتطور وتقدم الشعوب بالنهاية هي إدارة وإرادة اذا آرات المجتمعات ومن يسيرها أن تتفدم ستتقدم ، أما شبابنا من الأخوان والسلف المعجبين بالتجربة الاورغانية وحلم عودة الخلافة المزعومة ماذا سيكون موقفهم لو أن داعش وتركيا من ورائها احتلت الكويت باسم الخلافة فهل سيكون موقفهم مثل موقفهم أبان غزو الكويت العراقي سنة 90 الذي رفضوا به طرد صدام وجيشه من الكويت ؟

الآن - أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك