دينا الطراح تكتب: حكم صباح الأحمد للكويت مظلة أمن ورخاء
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2014, 12:46 ص 549 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / أمير الإنسانية
دينا سامي الطراح
أقام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون احتفالية تكريم لسمو أمير البلاد «قائداً للعمل الإنساني».. في يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2014، تقديرا لجهوده وإسهاماته الكريمة، ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة بكل أنحاء العالم، وذلك في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية.
فهو عميد الدبلوماسية العالمية المحنك وعبقريها، ومهندس السياسة الكويتية الناجحة، صاحب المواقف الإنسانية النبيلة، واللفتات الطيبة الكريمة التي لا تعد ولا تحصى، ذو القلب الطيب الكبير، والفكر المستنير الراقي، والبصيرة النافذة، عاشق الكويت المحب لأرضها وأهلها، رجل المهمات الصعبة، وصاحب القرارات الشجاعة والجريئة والحكيمة والرصينة.
فقد كان حكمه للكويت مظلة أمن ورخاء.. ولقب بـ «شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم»، فسموه كان أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة، وخلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع أن ينسق السياسة الخارجية للدولة، ويدرس الشؤون المتعلقة بها، ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج، والتي هي من صلب أعمال وزارة الخارجية.
هو رجل عاصر كل العهود ومختلف الأزمان، لأنه تسلم مقاليد وزارة الخارجية في ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، حيث الوفاق الدولي الى انهيار المنظومة الشيوعية، وانتهج سياسات المحاور العربية في حقب الصراعات العربية – العربية الساخنة على مختلف أنواعها وأشكالها، فاختار سياسات تحفظ خيط اللقاء مع الجميع، وتنبذ خيوط الفراق والتصادم.
وبفضل هذه السياسة، وما بذله سموه من جهود دبلوماسية خارقة من أجل التضامن العربي.. أمكن للكويت أن تنمي في شعبها فكرا قوميا، وكانت على موعد مع استقلالها وتحريرها عندما حصد ما زرعه عبدالكريم قاسم وصدام حسين من أكاذيب وغزو واحتلال وهمجية حول تبعية الكويت للعراق.
محطات سياسية كثيرة لا حصر لها.. لقد أرسى سموه مبدأ مهما وهو عملية صياغة وصناعة القرار السياسي لتصبح وزارة الخارجية هي مصدر القرار الكويتي للعالم.
ويتمتع سموه باحترام كبير على المستويين الإقليمي والدولي، لأنه نجح نجاحا منقطع النظير في تطوير العلاقات الثنائية بين الكويت ودول العالم، واستطاع إيجاد قنوات اتصال كثيرة للتعاون الدبلوماسي ومختلف الدول على الخريطة، وامتلك ذكاء حادا في إدارة أي نوع من المفاوضات، فأطلق عليه البعض لقب «المفاوض الصعب».. بمعنى أنه يتفاوض بحد يمكن من خلاله أن يصل الى الموقف ما دامت النتيجة ستحقق أفضل ما يمكن الحصول عليه، ومعظم المشكلات السياسية الخارجية أو المحلية استطاع حلها ببساطة وحسم، وهذه مهارة لا تتوافر لكثير من الدبلوماسيين والسياسيين، لأن سياسته ترتكز على الحوار الهادئ وحضور الذهن والدقة في الحديث، كما أن سموه يتمتع بجرأة غير عادية قد لا تتوافر في الذين تعاملوا معه.
فهنيئا لأمير الكويت المفدى تلك المكانة العالمية الرفيعة، وهنيئا للكويت أميرها، وهنيئا لشعب الكويت حاكمه.. أمير الإنسانية.
تعليقات