الخطوط الكويتية ما زالت عاجزة على المنافسة!.. حسن كرم مستنكراً

الوطن

الخطوط الكويتية ماذا تغير..؟!

حسن علي كرم

من المفترض أن تكون الخطوط الجوية الكويتية الناقل الوطني الذي يعلو على صدر طائراته علم الدولة ويطير في سماء الدنيا حاملاً اسم الكويت. وحافلاً بسنوات طويلة من الطيران ومن الخبرة زادت على النصف قرن. أقول كان يفترض بعد الكبوة التي أطاحت بها من مكانتها المتقدمة كإحدى خطوط الطيران الأقدم والأوسع سمعة في المنطقة أن تكون قد استعادت ربيعها المفقود ونشاطها المعهود واستعادت ثقة المسافرين على متن طائراتها وحرصت على راحة المسافرين وكسب رضاهم..!!
وأن تتحول الخطوط الكويتية من ادارة حكومية فاشلة الى نظام الشركة والعمل خارج المنظومة الحكومية. فذلك يتيح لادارتها ولكادرها الوظيفي المرونة في الحركة والتمدد بمحيط أوسع ووضع اعتبارات المنافسة والمعركة القاتلة على جذب عملاء ومسافرين دائمين على متن طائراتها وتوسيع خطوطها وتقديم خدمة افضل سواء على متن الطائرات أو على الأرض فلا يخفى على المسؤولين عن ادارة شؤون الخطوط الكويتية المنافسة الشديدة بين خطوط الطيران ولا سيما الخليجية التي أوجدت من سوق الكويت السوق الأهم في المنطقة لعدد المسافرين على طائراتها هذه المنافسة جعلت من الخطوط الخليجية توفير خدمة افضل بل تقديم خدمات استثنائية للمسافر سواء على الأرض او في الجو فضلاً عن تميز طائراتها بالرفاهية من حيث المقعد الواسع والاجهزة الالكترونية والاطعمة والمشاريب المتنوعة والنظافة المتناهية سواء في المراحيض او في الممرات.. ألخ.
ولكن يبدو ان الخطوط الكويتية ما زالت تعيش بالعقلية الحكومية البليدة العاجزة على المنافسة واثبات الوجود بل لعل سمة الإهمال وعدم المبالاة احدى العلامات الرئيسية والفارقة للخطوط الكويتية بطائراتها المتهالكة التي يفترض ان تحال على التقاعد او بخدماتها في داخل الطائرة او على الأرض.. فركاب الطائرات الكويتية تكاد شكاواهم تكون موحدة وهي سوء الخدمة وقدم الطائرات وانعدام النظافة في داخل الطائرات ناهيك عن استغلال موظفي الشركة أو طاقم الطائرة نفوذهم وحجز المقاعد المتميزة في الدرجة الأولى او درجة رجال الأعمال الى أهاليهم وأقربائهم واصدقائهم ومعارفهم وهذا ما حصل ويحصل كثيراً ولن يجرؤ المسؤولون نفيها او استنكارها مع الواقع الحقيقي.
من هنا يصح القول في ظل الظروف البائسة التي تعيشها الخطوط الكويتية لسنا متفائلين - قريباً أو بعيداً - ان تأخذ مكانتها الطبيعية بين الخطوط الخليجية أو العالمية وتدخل في المنافسة وتكون من الخطوط العشرة الأوائل في الأجواء فلا شيء قد تغير وما زال ناقلنا الوطنية على طمام المرحوم.. والله يرحم المرحوم.