تجمع 'مواطنون': نرفض مقترح زج 'البدون' بحرب السلطة مع المعارضة

محليات وبرلمان

1835 مشاهدات 0


أصدر تجمع 'مواطنون' بيانا جاء فيه:

هل هذا هو الدور الذي تريده السلطة من النواب والمواطنين في هذه المرحلة؟

في إبريل الماضي طالب نائب كويتي “عديم الفضيلة” أن تقوم وزارة الداخلية بإنشاء معسكر حدودي شبيه بمعسكر رفحاء السعودي بمحاذاة الحدود الكويتية لإيواء المواطنين البدون وإبعاد أعداد أخرى منهم عن البلاد.

وكرر النائب ذاته تصريحاته عينها في مجلس خاص بأصحاب القرار للدلالة على جديته فيها!

لم يتطرق النائب المذكور في اقتراحه “النبيل” هذا إلى طريقة لإنصاف البدون الذي تقول الحكومة بأنهم“مستحقون” للتقدم للجنسية! ولم يطالب بالإسراع في تجنيسهم أو استجواب الحكومة بسبب التلكؤ في حرمان “المستحقين” وفق بيانات الحكومة من التمتع بحقوق المواطنة كاملة دون قيد أو شرط.


ولكنه، وفي هذه الأيام الفاضلة والشريفة، يتقدم النائب نفسه باقتراحين خبيثين: أولا، بسلب جنسية المواطنين وإعطائها للبدون، وثانيا، بمنح البدون المبلّغ عن كل مواطن مزدوج الجنسية جنسيته الكويتية بعد سحبها !

اقتراح إقامة معسكرات لعزل البدون لم يكن بعيداً عن ضمير النواب العنصريين أو أذن السلطة وقلبها، فقد سبق وأن تقدم به نائب أسبق في اجتماع النواب مع الراحل الشيخ سعد العبدالله في مقر إقامته بعد تحرير الكويت لتدارس قضية البدون. وكشف عن ذلك النائب السابق عبدالمحسن جمال في لقائه عبر قناة العدالة في بداية هذا العام.

وإذا كان النائب يعتبر ان بعض البدون مخربون أو خارجون عن القانون فإن السلطة ممثلة بأجهزتها الأمنية تعتبر كل البدون خارجين عن القانون وتطلق عليهم صفة المقيمين بصورة غير قانونية.


نسأل النائب عديم الفضيلة والسلطة التي تقربه وتسمع له وتفرح لاقتراحاته، وإلى المجلس النيابي المسخ الذي أنتجته أبشع تجربة للتمييز المبني على الرأي السياسي في تاريخ البلاد: هل هذا هو الدور الذي تريدونه للمواطن والمقيم في هذه المرحلة؟

وتحت أي بند قانوني يمكن أن تصوغ آراءك أيها النائب؟ هل هذه هي أنواع “القيود الأمنية” التي بسببها حرمتم البدون من حقوقهم في المواطنة وتسعون الآن لتعميمها على المواطنين كافة؟


وبأي عنوان ستجردون شخصاً من الجنسية لتمنحوها ذاتها لآخر؟ هل تقع هذه الأفعال الخسيسة تحت مفهومكم لبند “الأعمال الجليلة” الواسع والمهلهل في قانون الجنسية؟


هل تريدون توظيف حاجة المواطنين من الكويتيون البدون في حربكم السافلة والدنيئة مع المعارضة السياسية؟ هل نثق أنكم تنشدون السلم الأهلي وأنتم وأزلامكم من بعض الذين تسنموا ذرى التشريع في بلادنا لا تدعون فرصة لتأليب فريق على الآخر وطائفة على أختها؟ هل انتهت الأسماء التي لديكم في لجنة ثامر لتحقيق الجنسية وتريدون البدء اليوم بلجنة النائب عديم الفضيلة؟ أم تنوون دمج اختصاصات اقتراحه إلى لجنة الفصل العنصري التي يقودها زميله السابق رئيس الجهاز الخاص بالبدون: صالح الفضالة؟
نقترح على النائب عديم الفضيلة أن يصوغ آراءه التي يبثها في الإعلام ليجمع حولها الرأي العام المتسافل مثل رأيه، نسأله أن يصوغها في مشروعات لقوانين ويقدمها في مجلسه هذا أو غيره، ليطهرها التاريخ بالبصق عليها في حينه قبل أن تستفحل.

ننصحه أن يتجنب الدخول هو وزملاؤه من العنصريين في حق المواطنين البدون الناصع والقانوني والجلي، لأننا بتنا نعرف العدو من الصديق ولم تتضاءل قضيتنا بعد حتى تصير ملعباً لطارئي الزمن المر من أمثاله.
وأخيراً..
تعودنا أن يتخير القادة ثقات الرجال حولهم للمشورة وحسن الرأي.. فماذا سنجني وهؤلاء هم شورى الرئيس و”بحريته” !

وما بؤس الزمان سوى وُجد الأراذل في صدر البلاد لهم مكانا.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك