الناصريون طبقة فاسدة تبيع وتقبض!.. هذا ما يراه صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 530 مشاهدات 0


الأنباء بلا قناع / لا ناصرية ولا ناصريون صالح الشايجي مرت الأسبوع الفائت ذكرى وفاة جمال عبدالناصر الرئيس المصري الأسبق، وقد تذكّره طيّبو القلوب وأصفياء النوايا من المتعلّقين به ومن محبيه مذكّرين بوطنيته وبطولاته وانجازاته وبما كان عليه من خصال وما فيه من صفات. وذلك نوع من الوفاء حميد ومشكور ومقدر، والوفيّ لا يستحق منّا سوى الشكر على وفائه. أمّا خارج هذا الإطار الإنساني فان للكلام وللحديث عن جمال عبدالناصر شعابا أخرى قد لا تسرّ أولئك الأوفياء. يطلق على المتعلقين بعبدالناصر مسمى «الناصريين» وعلى نهجه السياسي «الناصرية»! ولكن الكثيرين لا يرون أن لعبدالناصر نهجا سياسيا ذا خطوط واضحة ومتفردا في الحكم لم يسبقه اليه أحد حتى تكون هناك مدرسة سياسية تسمى «الناصرية» الّا اذا كان ذلك من باب القدح والذم لا من باب المديح والاطراء والاعتزاز. ويرون أن عبدالناصر شارك في انقلاب ولم يقد ثورة مثلما صُنّف لاحقا، وأنه لم يكن الرجل الأول في ذلك الانقلاب، بل ان محمد نجيب هو من قاد ذلك الانقلاب والذي كان انقلابا ضد الملك فاروق بعينه لا ضد الملكية، بدليل تعيين «أحمد فؤاد» ابن الملك فاروق ملكا بعد الإطاحة بوالده وترحيله خارج البلاد، وتشكيل مجلس وصاية لأن الملك المعيّن كان في المهد صبيّا، واستمرار هذا الوضع لمدة عام بعد الانقلاب وحتى إعلان الجمهورية. ويرى أولئك الناقدون لعبدالناصر أنه أضرّ بمصر وجرّها الى الوراء بدل أن يدفع بها الى الامام، نافين الضجيج الإعلامي عما أنجزه عبدالناصر ومشاريعه التنموية الإصلاحية. يرون أنّ مصر في ظل الملكية كانت تنعم بالديموقراطية الحقيقية تمثلها أحزاب وفيها سلطة متداولة ولا حصانة فيها لرأس يشمخ فوق الدستور ولا حماية لفاسد سياسي من مقصلة النهج السياسي الذي كان قائما. ويستشهدون بأمور كثيرة تدلل على تقدم مصر ورفاهيتها أيام الملكية وتدهور وضعها السياسي والاقتصادي والصناعي والاجتماعي أيام عبدالناصر. والحديث يطول ويتشعب في هذا الخصوص وفي إحصاء الحسنات والسيئات، وفي حياته وحتى بعد موته بأربعة وأربعين عاما مازالت هذه الأسطوانة تدور بمثل هذه التفاصيل، فلا اقتنع محبوه بسوئه ولا اقتنع خصومه بحسناته. ولا أريد تكدير خواطر محبيه من الناس الطيبين والذين أجزم بأنهم يحبونه عاطفيا لا سياسيا وهم طبقة الناس العاديين البسطاء، أما السياسيون ممن يسمون الناصريين فهم طبقة فاسدة انتهازية استغلالية متعالية متعجرفة تبيع وتقبض، وهم هؤلاء موضع الرفض وربما الازدراء.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك