شملان العيسى مناشداً قادة الخليج: اتركوا اليمن لأهله!

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0


الوطن ملتقطات / اليمن.. لا داعي للقلق الخليجي د. شملان يوسف العيسى أعرب وزراء الداخلية لدول الخليج العربية بعد اجتماعهم في جدة عن قلقهم البالغ حيال التهديدات التي وجهت للحكومة اليمنية واجهزتها واكدوا على شجب الاعمال التي وقعت في اليمن الشقيق بقوة السلاح وادانة واستنكار عمليات النهب والتسلط على مقدرات الشعب اليمني واكدوا وقوف دول المجلس بقوة الى جانب الشعب اليمني من خلال الشرعية. اننا اذ نحترم ونقدر قلق قادة الخليج على اشقائهم في اليمن.. نود ان نؤكد ان اليمن بخير ولا توجد أي مبررات للقلق على مستقبله وخصوصا ان دول المجلس التي تنحسر وتندم على اوضاع اليمن رفضت ولفترة طويلة ولاتزال ضم اليمن الى دول المجلس لاعتبارات سياسية ولخصوصية وطبيعة الانظمة الخليجية.. دول الخليج رغم كل تمنياتها لا تستطيع التدخل في اليمن لاعتبارات كثيرة اهمها ان دول المجلس لا تملك السياسات الامنية الموحدة، فهناك خلافات بين دولة حول الكثير من القضايا والتي من أهمها: قضايا دعم الاسلام السياسي أو محاربته في الوطن العربي فدولة قطر وسلطنة عمان لديهما موقف مختلف عن دول المجلس بالنسبة لايران.. وقضايا محاربة أو محاصرة الاخوان المسلمين فكيف يمكن لدول الخليج معالجة الاوضاع المعقدة في اليمن اذا كانت سياساتهم في القضايا العربية غير موحدة؟ على دول الخليج العربية الا تتدخل في الشأن اليمني فالحوثيون سواء اتفقنا أو اختلفنا مع سياساتهم هم يمنيون اصيلون وليسوا دخلاء عليه فهم يشكلون عمليا ثلث سكان اليمن ولا يشكلون أي خطورة على الأوضاع الدينية في اليمن.. الحوثيون هم جزء من المذهب الزيدي.. وليس كل الزيود في اليمن شيعة فالمتخصصون من أهل العلم يرون بأنهم معتزلة في اصولهم.. والاهم من كل ذلك ان الخلاف بينهم وبين الحكومة لا علاقة له بالطائفية.. فالخلاف ذو طابع سياسي وليس مذهبياً.. فهم يطمحون كشريحة من الشعب اليمني إلى تحسين اوضاعهم المعيشية.. فهم يرون ان الحكومة تجاهلتهم لفترة طويلة وتم اهمالهم وتهميشهم لذلك لجأت بعض قياداتهم الى الجمهورية الاسلامية في ايران.. وقد استغلت ايران اوضاعهم وتفاعلت مع مطالبهم وساعدتهم بالمال والسلاح.. معنى ذلك أن ليس كل الزيود موالين لايران. ومن المفارقات الغريبة ان المبادرة الخليجية مكنت الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي ينتمي للمذهب الزيدي والذي حكم اليمن لفترة طويلة وثار الشعب اليمني ضده عام 2011.. مكنته من الخروج سالما من الحكومة بدون سجن أو محاكمة أو مصادرة أمواله نجده اليوم يتحالف مع الحوثيين ضد حكومة نائبه السابق عبدربه منصور هادي لينتقم من اليمنيين بعد ان امتلك ولاء الكثيرين من اتباعه في الحكومة والجيش الذين تواطأوا مع الحوثيين ولم تظهر منهم أي مقاومة لدحر الغزاة الحوثيين من صنعاء العاصمة. وأخيرا على دول الخليج ان تعي أن اليمن بلد قبائل جبلي من الصعب جدا على احد التحكم فيه.. فالتاريخ يخبرنا عن فشل الدولة العثمانية والانجليز والمصريين في السيطرة على القبائل.. لذلك علينا الا نتورط في متاهات اليمن، اما الخوف من هيمنة ايران الشيعية على اليمن من خلال الحوثيين فهذا امر مستبعد جدا فالشعب اليمني تحترم طوائفه المختلفة بعضها البعض فهو شعب فخور يعتز بنفسه رغم فقره وقلة موارده الطبيعية.. اتركوا اليمن لاهله فهم جديرون بمعرفة مصالحهم وقادرون على دحض كل من يحاول الهيمنة عليهم والدليل تحركهم ضد الحوثيين الآن.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك