قانون حظر التدخين جميل المظهر لكنه سيئ التطبيق!.. هكذا يعتقد وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 613 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  الحل بضبطية السيجارة!

وليد إبراهيم الأحمد

 

لم يكن منظر احد المسؤولين بإحدى الجمعيات التعاونية في محافظة مبارك الكبير جديدا وهو يدخن سيجارته في مكتبه داخل السوق!

كما لم يكن جديدا ان يستمر مسلسل تدخين المستهلكين اثناء تسوقهم ولا الموظفين في مطار الكويت او الموظفين وكبار مسؤولي الدولة في قطاعاتهم ولا السائقين في الشوارع الذين يلقون بسجائرهم على من خلفهم بعد ان يسحقوا نكوتينها سحقا!

ولم يكن غريبا ايضا ان نشاهد السيجارة تشتعل في مستشفيات الدولة بينما تقل الظاهرة في المستشفيات الخاصة الامر الذي يشير الى ضرورة فتح الحكومة باب الضبطية القضائية للعديد من موظفي القطاعات الحكومية لاسيما وزارة الصحة التي يفترض ان تكون آخر قطاع يفكر في التدخين!

امراض السرطان والسل ومشكلات القلب والرئتين التي تتسبب بها السيجارة هي نوع من انواع التهلكة التي نهى عنها رب العباد الذي يقول الله في محكم تنزيله في سورة البقرة (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) الآية(195).

الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين والسرطان الدكتور خالد الصالح اشار في الاسبوع الماضي الى الحاجة إلى الضبطية القضائية للمساهمة في منع التدخين بشكل كامل، مشددا على أهمية وضع آلية ونظام جزائي للمخالفين وتخصيص موظفين ومراقبين ومفتشين لهذا العمل لتطبيق القانون نظرا لأضراره الصحية.

قانون حظر التدخين الجديد رقم 23 لسنة 2012 جميل من حيث المظهر لكنه سيئ من حيث التطبيق وصولا للجوهر! فهو يحظر التدخين في المستشفيات والمراكز الصحية عموما ووسائل النقل العامة البرية والبحرية والجوية وفي الاماكن المغلقة وجميع الاسواق والمجمعات التجارية والجمعيات التعاونية والاسواق المركزية مع المطاعم والمقاهي والفنادق وجميع المطارات والموانئ البرية والبحرية... لكن ايا من ذلك غير مطبق بحذافيره على تلك القطاعات الا من رحم ربي!

على الطاير:

- أوقفوا كبار المسؤولين بالدولة عن التدخين في مكاتبهم تصبح البلد بسهولة بلا تدخين!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك