براءة متهمة من ضرب وسب مواطنة

قضت المحكمة الكليه ببراءة متهمة من تهمتي الضرب وتبادل السب مع متهمة اخرى على الطريق لازدحام السيارات وعرقلة المرور امام احدى المدارس. ‏

وتتلخص الواقعة فيما ابلغت به المتهمة الثانية عن تعرضها للضرب والسب من قبل المتهمة الأولى حيث أفادت بأنها توقفت خلف باص مدرسة بالسالمية لإحضار أودلاها، وتوقفت خلفها سيارة المتهمة الأولى وقامت بالضرب على 'هرن' السيارة بشكل مستمر وعند خروج أطفالها من المدرسة ركبوا سيارتها وذهابها إلى صندوق السيارة لوضع حقائب أولادها قامت 'المتهمة الأولى' بإستخدام بوق السيارة بشكل مستمر حتى تتحرك بسيارتها إلا أنها كانت لا تستطيع التحرك لوجود باص المدرسة أمامها، وعندما تحرك الباص تحركت هي بسيارتها فلحقتها 'المتهمة الأولى' بسيارتها وإعترضت طريقها وأوقفتها وقدمت اليها وحاولت جذبها من ذراعها لإخراجها من السيارة الا انها لم تخرج من سيارتها، ونتج عن ذلك إصابتها بخدوش في اليد.

وقد انكرت المتهمة الاولى لاتهام وقالت: سترفع دعوى سب ضد المتهمة الثانية، وذلك لأنها وأثناء سيرها بالشارع مقابل المدرسة توقفت في زحمة الشارع وكانت مركبة المتهم الثانية تقف إلى جوارها من ناحية اليمين وعندما قامت هي بإستخدام بوق السيارة ، صرخت عليها المتهمة الثانية كي تتوقف عن إستخدام البوق فأشارت للاخيرة بيدها إشارة تفيد أن تتوكل على الله وتمشي، إلا أنها جاءت بالسيارة بين سيارتها والباص رغم أن المساحة ضيقة جداً وصدمتها من الناحية اليمنى. وعندما سألتها عن سبب صدمها، قامت بسبها والصراخ عليها والتلفظ عليها بألفاظ غير لائقة.

وترافع عن المتهمة الاولى المحامي عبدالله العلندا اثناء حضوره امام المحكمة ودفع بانتفاء الدليل على صحة الاتهام المسند إلى موكلته، مشيرا: وكان الأصل في الإنسان البراءة ما لم تقم في الدعوى أدلة يقينية تنال من ذلك وتبرهن على صحة ما أسند إلى الجاني من اتهام. موضحا كما أن القاعدة القانونية الشهيرة تقرر بأن الشك يفسر لصالح المتهم. مؤكدا: على ان الدعوى خلت من ثمة دليل يصح الإرتكان عليه في مساندة الاتهام المسلط من الإدعاء العام ضد موكلته فقد جاءت الأدلة واهية متداعية لا تبرهن ولا تؤكد ولا تدل على صحة الاتهام المسند إلى موكلته، والتمس القضاء ببراءة موكلته.