الوزاري العربي يقر خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

عربي و دولي

776 مشاهدات 0


وافق مجلس جامعة الدول العربية على خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في ضوء الاجتماع غير العادي الذي عقده هنا اليوم على مستوى وزراء الخارجية.

وتتضمن الخطة طرح مشروع القرار العربي بإنهاء الاحتلال بشكل رسمي أمام مجلس الأمن الدولي واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية.

وكلف المجلس في قرار أصدره في ختام أعمال دورته غير العادية المستأنفة برئاسة موريتانيا وحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفدا وزاريا عربيا مفتوح العضوية برئاسة دولة الكويت (رئاسة القمة العربية ورئاسة لجنة مبادرة السلام العربية) وعضوية موريتانيا (رئيس مجلس الجامعة العربية) والأردن (العضو العربي في مجلس الأمن الدولي) ودولة فلسطين والأمين العام للجامعة العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الأمن .

وأيد المجلس مسعى دولة فلسطين للانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بما فيها الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد التمسك بمبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأقرتها قمة بيروت عام 2002 قائلا إنها ما زالت الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية والتفاعل الإيجابي مع المبادرات الساعية لاستئناف المفاوضات وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس هذه المبادرة .

وشدد على ضرورة استمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 من قبل الدول التي لم تعترف بها بعد.

وثمن المجلس قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين وتوصيات البرلمانات البريطانية والايرلندية والاسبانية بهذا الخصوص والتحرك البرلماني الفرنسي في هذا الشأن. وأعلن رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية بهذا الشأن وإدانة جميع الإجراءات الإسرائيلية لتكريس ما يسمى (يهودية الدولة) والتحذير من خطورة هذا التوجه العنصري وعواقبه الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة.

ودان ممارسات إسرائيل (سلطة الاحتلال) وجميع محاولاتها التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه وإدانة الاعتداءات المتكررة كافة من المتطرفين الإسرائيليين على حرمة المسجد الأقصى.

ونبه المجلس الى خطورة تلك الممارسات الاسرائيلية من قبل المتطرفين الاسرائيليين وما يمثله ذلك من تهديد باندلاع 'حرب دينية' والتسبب في المزيد من العنف والفوضى في المنطقة.

وأكد رفضه وإدانته للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بأشكالها كافة باعتبارها غير شرعية وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك محاولات تهويد المدينة وطمس هويتها التاريخية والحضارية والإنسانية والثقافية وتغيير هويتها.

ورحب في هذا الصدد بالبيانات الصادرة عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن بما فيها الولايات المتحدة خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة التي دعا إليها الأردن في 29 أكتوبر الماضي لمناقشة تداعيات القرار الإسرائيلي الخاص ببناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية.

وأكد مواصلة التحرك العربي في جميع عواصم العالم لدعم طلب دولة فلسطين المقدم للحكومة السويسرية بصفتها الدولة الوديعة لمواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 لدعوة الأطراف السامية المتعاقدة لإنفاذ واحترام هذه الاتفاقيات الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وذلك لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

أعرب المجلس عن تقديره لجهود الوفد الوزاري العربي برئاسة دولة الكويت مع الحكومة السويسرية لعقد اجتماع الأطراف المتعاقدة السامية بشكل عاجل مؤكدا دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني تحت قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كما وجه الشكر لمصر على جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي داعيا الدول التي قدمت الالتزامات بهذا الخصوص الى تنفيذ تعهداتها بشكل فوري من خلال حكومة الوفاق الوطني.

وجدد المجلس رفضه وإدانته لما تقوم به حكومة الاحتلال من اجراءات لتقويض حكومة الوفاق الوطني بما في ذلك وقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها كما جدد التأكيد على ضرورة توفير شبكة أمان مالية بقيمة مئة مليون دولار شهريا لحكومة الوفاق الوطني لتمكينها من تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية كافة.

ووجه المجلس الشكر إلى الدول التي أوفت بالتزاماتها في شبكة الأمان المالية وطالب باقي الدول بسرعة الإيفاء بالتزاماتها.

كما وجه الشكر لجهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لرعايته للمقدسات في القدس لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الإسرائيلية ورفض كل محاولات إسرائيل المساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية.

وأكد المجلس كذلك دعمه لجهود المملكة المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في ترؤسها لفريق الاتصال الوزاري الإسلامي المعني بالتحرك لفائدة القدس وفلسطين واستعداد الجامعة العربية للتنسيق معها لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا الشأن.

ورحب بالقرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) التي تقدم بها الأردن وفلسطين بدعم عربي وإسلامي الشهر الماضي لمتابعة ومراقبة دولة الاحتلال ورصد الانتهاكات اليومية في القدس الشرقية .

وشدد على ضرورة إرسال بعثة مراقبة من خلال (يونسكو) إلى القدس للاطلاع على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين كما قرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات.

وشارك النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري على رأس وفد ضم السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح مدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والسفير عبدالحميد علي الفيلكاوي مدير ادارة الوطن العربي والسفير عزيز رحيم الديحاني مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وعددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك