ثمرة التطور هي التناغم والتواصل مع العالم!.. بنظر دينا الطراح

القبس

كلمة راس  /  عام 2015.. شعبنا والشعوب الأخرى

دينا الطراح

 

«يجب أن نعرف ما معيار الاختلاف والتطور بين عام مضى وعام جديد يطرق الأبواب» - جيمس أرثر

لنتخيل أننا ما زلنا نسكن في بيوت طينية، وخيم ذات أوتاد.. بينما الناس في الدول الأخرى يسكنون ناطحات السحاب وبيوتا من طابوق ورخام! لنفكر قليلا أننا ما زلنا نستخدم الخيول والبعارين والقوارب البدائية في التنقل، بينما العالم يستخدم السفن ذات المضخات والطائرات والقطارات! بماذا سنشعر حينها؟

وقبل الإجابة.. آمل وأتمنى أن ندرك كيف لشعب ما يريد أن يسكن في بيوت فارهة بل ويطالب بها، ويركب سيارات، ويلبس الملابس الحديثة، ويدرس في مدارس بل ويرسل في بعثات لأرقى دول العالم.. بينما يظل تفكيره وأسلوب حياته كما هو لا يتطور مقارنة بغيره من الشعوب، ولذلك في عام 2015 أتمنى لو أرى:

- اختفاء خصوصية الطبقات وتصنيف الناس داخل أي مجتمع لأنها سبب يتعارض مع التطور والتفتح على العالم والشعوب الأخرى، وتنشئة إنسان يملك القدرة على القراءة والكتابة يجب أن تقترن بتنمية إرادته وقدرته على اتخاذ قراراته المصيرية التي تمس حياته من دون أن يعرض نفسه لأي نوع من أنواع النقد أو العقاب المجتمعي، فإن حدث مثل هذا العقاب أو الزجر المجتمعي، سيتضح للعالم أنه ما زالت هناك مجتمعات ذات شرائح غامضة ومنغلقة ومنعزلة عن مواءمة غيرها من الناس والشعوب الأخرى.. ويجب التخلص منها لعدم اندماجها مع العالم وعدم قدرتها على التواصل مع غيرها من الشعوب ببساطة.. وهنا مكمن الخطورة.

- قضية المرأة.. التي يفنى عمرها وقد تحرم من نعمة الإنجاب وفي ذلك ظلم لها لمجرد أنها تنتظر مبادرة الرجل المناسب والملائم.. ولأن العوائل اليوم تعتني بأبنائها ولا تفرط فيهم لأي شخص كان، ولحفظ الفضيلة داخل المجتمع، فالزواج سترة للمرأة وبه يكمل المرء نصف دينه، آمل أن يشجع المجتمع من دون إحراج ويقوم بتفعيل طرق الزواج التقليدية، لأنها تتفق مع العادات والتقاليد والشريعة الإسلامية وفيها إحياء للسنة والنظرة الشرعية، وأيضا تفعيل الزواج الذي يحترم ويعترف بمشاعر الإنسان وتفعل إرادته الخاصة في الاختيار والمفاضلة بشأن من ستشاركه حياته.

ولنتذكر أن ثمرة التطور هي التناغم مع العالم، وبالانسجام مع الآخرين سنكون قادرين على التواصل مع غيرنا من الشعوب ومواكبتهم ومن ثم الارتقاء بدولتنا.. وكل عام وانتم بخير.