اللاجئون السوريون في حاجة ماسة إلى انتفاضة عربية وإسلامية!.. برأي وليد الغانم
زاوية الكتابكتب يناير 10, 2015, 12:51 ص 471 مشاهدات 0
القبس
أغيثوهم!
وليد عبد الله الغانم
العدد المتوقّع ان يتجاوزه اجمالي النازحين السوريين من نار المعارك الداخلية خلال العام الحالي بعد مُضي سنوات على الثورة الاهلية هو 4 ملايين لاجئ سوري، وهم يعانون معاناة قاهرة داخل سوريا وخارجها بين مئات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين في كارثة عربية واسلامية وانسانية كبرى، تتعمد اطراف عالمية واقليمية استمرارها من دون حل ناجع يوقف سيلان الدماء ويعيد الحياة الطبيعية الى هذا الشعب الشقيق.
مخيمات اللاجئين السوريين لا تكاد تصمد هذه الايام في مواجهة الظروف الشاقة اليومية، خاصة بعد موجة البرد القاسية التي هبت على بلاد الشام مؤخراً، وهبطت درجة الحرارة تحت الصفر، وصدم العالم بالصور الرهيبة للاوضاع في المخيمات بين تجمد الاطفال وخوف الكبار والرهبة من تردي الامور الى الأسوأ الأيام المقبلة.
ان اوضاع اللاجئين السوريين في حاجة ماسة الى انتفاضة عربية واسلامية لانقاذهم مما هم فيه وتيسير سبل العيش لهم، فيكفيهم دمار بلادهم ومغادرتهم لاوطانهم وتفرقهم عن اهاليهم وفقدانهم أبناءهم، وقد كان للكويت حكومة وشعباً ـــ ولله الحمد ـــ أدوار مشرفة في نصرة القضية السورية على مدى السنوات الماضية على اعلى المستويات، وان المطلوب منا جميعاً الاستمرار في البذل والعطاء ودعم مخيمات اللاجئين بما تحتاجه من غذاء وكساء ودواء ومواد ضرورية، ومع ما شاهدناه مؤخراً من الموت تجمداً للاطفال بسبب سوء الاحوال المعيشية لهم، يلزمنا المبادرة من جديد في اعمال الاغاثة وتشجيعها بالمستوى الرسمي والشعبي، واني أطالب وزارة الاوقاف والجمعيات الخيرية في الكويت وجمعية الهلال الاحمر وبيت الزكاة بالاستعجال في اعلان حملة اغاثة كبرى منظمة وموسعة، لرفع الكرب العظيم عن ضحايا الاحداث السورية في المخيمات بالدول المجاورة لها، وتسهيل اعمال الاغاثة الشعبية التي يقوم بها المتطوعون من رجال ونساء وشباب الكويت، بلا كلل ولا ملل، فلهم الأجر والثواب من رب العالمين.
متى يصحو العرب والمسلمون ليستوعبوا ان ما يقع في العالم من القتل والقتال والهرج والمرج واهلاك الاموال والانفس لا يجري الا بينهم وبإمداد وتأجيج من عدوهم، وبينما ينشغل العالم بالنماء وتحسين سبل الحياة تضيع عقود من اعمار العرب والمسلمين في اراقة الدماء واحراق المجتمعات واشعال الفتن التي لا تنتهي، فمتى يعودون إلى رشدهم؟ والله الموفِّق.
● إضاءة تاريخية:
الشيخ عيد بداح المطيري رحمه الله (1875 ـــ 1952) من معلمي مدرسة السعادة، تعلم في الأحساء، وكان كفيفاً واماماً لمسجد ناهض وطواشاً، ومن مؤسسي المعهد الديني سنة 1946.
تعليقات