وثيقة استقلال المغرب.. بقلم نايف شرار

زاوية الكتاب

كتب 2107 مشاهدات 0

محمد الخامس

يحتفل الشعب المغربي في الحادي عشر من يناير من كل عام بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال وهو يوم   ١١-١-١٩٤٤م  اليوم الذي قدم فيه أعضاء الحركة الوطنية في تنسيق مع بطل التحرير  المغفور له بإذن الله الملك محمد الخامس وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية.

ومع تقديم نسخ من وثيقة الاستقلال للإقامة العامة وكبار الشخصيات الأجنبية في المغرب حيث تحمل الوثيقة توقيع ٦٦ مناضلاً مغربياً من بينهم امرأة، يمثلون مختلف فئات المجتمع المغربي و تعبر الوثيقة عن إرادة ملك وشعب تتضمن ستة مطالب وطنية هي:

* استقلال المغرب تحت قيادة الملك الشرعي للبلاد السلطان محمد بن يوسف

* وحدة أراضي المغرب

* السعي لاعتراف دولي باستقلال المغرب

* انضمام المغرب للدول الموقعة على ميثاق الأطلسي

* مشاركة المغرب في مؤتمر الصلح

* إحداث نظام سياسي ديمقراطي في المغرب

 
فكانت وثيقة الاستقلال منعطفا  مهما في تاريخ المقاومة المغربية، حيث حققت إجماعاً وطنياً كبيراً عززه الشعب المغربي في عرائض التأييد لمضمونها، مما حمل سلطات الحماية الفرنسية على تصعيد حملاتها القمعية ضد الوطنيين الذين يطالبون باستقلال البلاد.

والمغرب وهو يخلد الذكرى الحادية و السبعين لوثيقة الاستقلال المجيدة يستحضر ملامح الكفاح الوطني في سبيل تحقيق الاستقلال والوحدة الوطنية، مستلهماً قيم الصمود والالتحام الوثيق بين العرش والشعب دفاعا عن المقدسات وثوابت الأمة.

ويرسم الشعب المغربي الشقيق في ذكرى استقلال بلاده لوحة مزينة بألوان الوحدة والصمود خلف قيادة حكيمة جنبت البلاد والعباد بفضل حكمتها وحنكتها رياح الربيع العربي واصطفوا جنبا الى جنب في وجه القلاقل التي طالت كثيرا من دول الوطن العربي ليبقى المغرب شامخا عصيا على ايادي المخربين والطامعين.

نايف شرار

بقلم: نايف شرار

تعليقات

اكتب تعليقك