(تحديث1) 'القاعدة' تتبنى هجوم شارلي ايبدو

عربي و دولي

النسخة الأخيرة المسيئة 'نفذت' وهولاند : ولِدت من جديد

1601 مشاهدات 0


قالت وسائل إعلام فرنسية إن سائقا دهس شرطية عمدا فأصابها خارج مقر إقامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بوسط باريس مساء الأربعاء.

وقال مراسل تلفزيون بي.اف.أم إن السيارة كانت تسير عكس الاتجاه في طريق من اتجاه واحد وإن شخصين اعتقلا.

يأتي الحادث بعد أن أعلنت قرنسا حالة التأهب القصوى عقب أسبوع من العنف في العاصمة قتل خلاله 17 شخصا في هجمات شنها متشددون إسلاميون.

وقالت التقارير إنه ليس من الواضح ما إذا كان الحادث مرتبطا بالهجمات. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من الشرطة على الفور للتعليق.

يأتي ذلك بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ردا ما نشرته من رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

وقتل مسلحون 17 شخصا في ثلاثة أيام بدأت بفتح النار على العاملين في مقر الصحيفة في باريس الأسبوع الماضي انتقاما لنشر صور ساخرة فيها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال مصدر غربي إنه لا يوجد دليل ملموس على وجود صلة عملية مؤكدة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وفي وقت لاحق يوم الاربعاء قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد بصحة الفيديو.

وقالت المتحدثة ماري هارف إن من المعتقد أن الفيديو صحيح لكن المسؤولين ما زالوا يسعون للتحقق من جوانب معينة في مزاعم القاعدة في جزيرة العرب فيه.

وقالت 'نعتقد أن الفيديو جاء من الجناح الإعلامي للقاعدة في جزيرة العرب.'

وأضافت 'نفحص بوضوح كل جزء من ذلك ... هل كان هناك توجيه أيديولوجي؟ هل كانت هناك أموال؟ هل كان هناك تدريب؟ تلك هي المزاعم المحددة التي نفحصها ومن ثم فأنا لا أؤكد حقيقة كل جزء من ذلك الفيديو.'

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على الصحيفة الذي نفذه شقيقان زارا اليمن عام 2011 . والشقيقان سعيد وشريف كواشي مولودان في فرنسا وهما من أصل جزائري.

وتتعقب السلطات الفرنسية شركاء محتملين وتقول إنها في حالة تأهب للتصدي لمزيد من الهجمات.

وقال نصر بن علي الأنسي المقاتل بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في التسجيل 'أما عن غزوة باريس المباركة فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب نتبنى هذه العملية ثأرا لنبينا.'

وقال الأنسي 'نوضح للأمة أن الذى اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة تنظيم القاعدة استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله ثم تنفيذا لأمر أميرنا العام الشيخ المناضل أيمن بن محمد الظواهري وتنفيذا لوصية الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله.'

ونسب الفضل أيضا إلى أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب الذي اغتيل في ضربة أمريكية.

وسخر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من المسيرة الكبيرة التي نظمت في باريس يوم الأحد لتكريم الضحايا قائلا عن الزعماء الغربيين الذين شاركوا في المسيرة 'انظروا إليهم كيف تجمعوا وتآزروا وتعاضدوا يقوون ضعفهم ويلعقون جراحهم.'

وأضاف 'سواء في باريس أو نيويورك وواشنطن أو في لندن وإسبانيا وفي فلسطين أسطورة العزة والإباء ... انظروا إليهم جميعهم بتمعن. إنهم أنفسهم أولئك الذين قتلونا في أفغانستان والقوقاز وفي غزة والشام والعراق والصومال واليمن.'

وأفاد موقع سايت للرصد على الانترنت أن تنظيم الدولة الإسلامية المنبثق عن تنظيم القاعدة أصدر تسجيل فيديو قال إنه يظهر مقابلات مع ثلاثة مقاتلين فرنسيين في سوريا يشيدون بالهجمات.

وقال أحدهم 'أقول للشعب الفرنسي الذي يعتقد أن الدولة الإسلامية لم تصل إلى أوروبا: بمشيئة الله سبحانه وتعالى سنصل إلى أوروبا.. كل أوروبا.'

ووصف مصدر دبلوماسي الأنسي بأنه من متشددي القاعدة الذين روجوا لاندماج الجماعة مع الدولة الإسلامية.

ويسلط اعلان المسؤولية الضوء من جديد على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يشير إليه مسؤولون غربيون على أنه أخطر أفرع القاعدة. وركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نشاطه في الآونة الأخيرة على محاربة أعدائه على أراضي الجزيرة العربية مثل القوات الحكومية والمتمردين. ولكنه يقول إنه ما زال يسعى لتنفيذ هجمات في الخارج.

وقال مصدران يمنيان رفيعان إن شريف وسعيد كواشي اللذين نفذا هجوم شارلي إبدو سافرا إلى اليمن عن طريق سلطنة عمان عام 2011 والتقيا بالعولقي وخضعا لتدريب على استخدام السلاح في محافظة مأرب في شرق البلاد.

ونفى زعيم قبلي في مأرب أن يكون الشقيقان قد تدربا هناك عام 2011 أو أن العولقي كان موجودا في المحافظة.

وكان ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن مساعدا مقربا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي ولد أبوه في اليمن.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشتكى يوم الاربعاء من أن اليمن معرض لحملة إعلامية مسيسة بسبب زيارة المهاجمين للبلاد عام 2011.

ونسبت الوكالة إلى منصور قوله 'إن الشخص الذي قيل انه جاء اليمن ليتعلم خلال ثلاثة أيام الرمي بالمسدس كان مسجونا ورهن التحقيق لمدة عامين في فرنسا.'

وتساءل لماذا تأتي العناصر المشبوهة إلى اليمن ثم تعود دون أي مساءلة عن مهمتها.

على صعيد متصل أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن مجلة 'شارلي إبدو' ستظل مستمرة هي وقيمها، وذلك بعد نفاد النسخ الجديدة من المجلة الساخرة خلال ساعات.

وقال هولاند إن ' مجلة شارلي ابدو مستمرة وستحيا فينا'.

وجاءت تصريحات هولاند في الوقت الذي طالبت فيه السلطات الفرنسية النيابة العامة باتخاذ اجراءات حازمة ضد الأشخاص الذين يدعمون الارهاب ويقومون بنشاطات معادية للسامية حسبما تقول.

وقالت وزيرة العدل، كريستينا توبيرا،إنه ' يجب التصدي وبطريقة حازمة ضد أي شخص يستخدم عبارات أو يقوم بأفعال تنم عن الكراهية'.

وسجلت أكثر من 50 قضية لأشخاص عبروا عن دعمهم للارهاب منذ الهجوم على مكتب 'شارلي إبدو' في باريس الذي راح ضحيته حوالي 17 شخصاً.

وأفادت تقارير بأن الممثل الساخر الشهير ديودوني الذي حققت معه السلطات سيمثل أمام المحكمة بعد مزاعم أنه أبدى تعاطفاً مع المسلح الذي قتل الشرطية الفرنسية وهاجم المتجر اليهودي.

'نسخة الناجين'

وقال الرئيس الفرنسي بعد إصدار النسخة الجديدة من المجلة الساخرة إنه ' يمكن للمرء قتل الرجال والنساء، ولكن لا يمكنه قتل افكارهم'.

وأكد أن المجلة 'ولدت من جديد' بعد مرور اسبوع على الهجوم الدموي عليها.

وبلغ عدد النسخ المطبوعة من العدد الأخير خمسة ملايين بعدما كانت تطبع في الماضي 60 الف نسخة اسبوعياً.

وطبع العدد الجديد بست لغات، من بينها الإنجليزية، والعربية، والتركية، وستخصص عوائد العدد لأسر ضحايا الهجوم.

وقتل 8 صحفيين من بينهم رئيس تحرير مجلة 'شارلي ابدو' و4 آخرين خلال الهجوم الذي شنه الاخوان سعيد وشريف كواشي الأسبوع الماضي.

وبعد مرور يومين، قتل مسلح آخر يدعى اميدي كوليبالي 4 أشخاص واحتجز عددا آخر في متجر يهودي. ويعتقد أن كوليبالي هو المسؤول عن مقتل شرطية فرنسية في اليوم الذي سبق هجومه على المتجر اليهودي.

وكانت قوات الأمن الفرنسية قد قتلت الاخوين كواشي بعد ثلاثة أيام من الهجوم على 'شارلي ابدو' أثناء اختبائهم في مطبعة في بلدة دامارتان غويل شمال شرقي باريس ونجحت في تحرير رهينة كانا يحتجزانها.

وفي عملية أخرى، داهمت قوات الأمن المتجر الذي احتجز فيه الرهائن وقتلت المسلح كوليبالي.

الآن - رويترز - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك