'فظيعة'.. خالد الجنفاوي واصفاً جريمة حرق 'الكساسبة' حياً
زاوية الكتابكتب فبراير 5, 2015, 1:03 ص 1009 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / اغتيال الكساسبة وحشية توقف العقل عن التفكير
د. خالد عايد الجنفاوي
“نفذ تنظيم “داعش” الإرهابي وعيده السابق بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه منذ 24 ديسمبر الماضي, وخلفت الطريقة البشعة التي نفذ بها هذا التنظيم جريمته ردود فعل غاضبة وسخطًا تجاوز الأردن والمنطقة ليشمل العالم برمته ” “إيلاف” 3-2-2015).
ما حدث للطيار الأردني الشهيد, بإذن الله تعالى, معاذ الكساسبة يعتبر جريمة فظيعة يقشعر لهولها كل إنسان على وجه هذا الكوكب, فالطريقة التي اتبعتها الجماعة الإرهابية في اغتيال الكساسبة تنافي كل عرف ديني وأخلاقي, ليس في الإسلام فقط, بل وفق كل الديانات السماوية والمبادئ الأخلاقية العالمية. وبالطبع, فضحت عملية اغتيال الطيار الأردني الكساسبة وحشية وقسوة هذا النوع من المتطرفين والإرهابيين, فلا يرتكب هذا العمل البغيض ضد أسير أعزل سوى من تجرد من إنسانيته, وأدمن القتل والتدمير, بل أعتقد أن اغتيال الطيار الأردني الكساسبة حرقاً ينافي أبسط المبادئ الأخلاقية الإسلامية والإنسانية, وستجلب هذه النوعية من الوحشية والبطش الدموي حنق العالم حيث اصبح “داعش” ليس فقط عدواً للإسلام وللمسلمين, بل للعالم أجمع.
إضافة إلى ما سبق, لا يمثل هذا العمل الإجرامي في حق معاذ الكساسبة أي نوع من البطولة, بل ينم عن جبن ودناءة تتعارض مع كل مبدأ أخلاقي عرفته البشرية, والإسلام والمسلمين بريئين من هذا الإجرام المجنون, وهو عمل لعين سيجعل من يقاتلون ويكافحون الإرهابيين أشد إصراراً من السابق على إطفاء نار الفتن والقلاقل والقتل المجنون الذي ترتكبه هذه المجموعات الإرهابية الاجرامية.
ولربما تقشعر أبداننا كعرب وكمسلمين عندما نشاهد كيف يتم قطع رؤوس الأبرياء من قبل الجماعات الإرهابية, فلقد ربط الذهن, العربي والإسلامي, بعامة بين وحشية هذا النفر الضال والجهول وبين سلوكياتهم وتصرفاتهم المقرفة, وإن جلب قطع الرؤوس اللعنات على المجرمين القتلة فاغتيال “داعش” للطيار الأردني الأسير سيجلب ليس لعنات العرب والمسلمين عليهم فقط, بل والعالم المتحضر.
يتوقف العقل عن التفكير عند محاولة إيجاد تفسير لتصرفات من تم غسل ادمغتهم من قبل الجماعات الإرهابية, ومحاولة تفسير ميلهم لقتل الأبرياء العزل, لكن ما الذي يبرر حرق إنسان بهذه الطريقة البشعة؟ أيعتقد هؤلاء المجانين بلكناتهم الغريبة, وتصرفاتهم المعتوهة, أنهم سيقنعون العالمين العربي والإسلامي أنهم يمثلون الإسلام الحنيف وهو دين السماحة والرأفة والتسامح؟ أعتقد أن من يحرق ويقتل إنساناً أعزل هو أجبن من الجبن نفسه وأكثر دناءة من الدناءة.
تعليقات