الطموح عائق ! - بقلم عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 820 مشاهدات 0


نبدأ المقال بقصة إحدى الأمريكيات صاحبة نفوذ وسلطة ومال وهي مديرة جامعة ، وعند إحالتها للتقاعد تم عمل تكريم لها وألقت كلمة للطلبة والهيئة التدريسية وقالت : حزت على أعلى المراتب والمناصب والشهادات وسافرت لمختلف الدول والمدن والآن أحلت للتقاعد وسأجلس وحيده بعد فاتني قطار الزواج وفاتني أحلى اللحظات وسأعود للمنزل وأجلس على كرسي أمام التلفاز وانتظر الموت يطرق بابي ، وتكمل الحديث وتقول للطلبة حرمت نفسي من كلمة ' ماما ' وحرمت نفسي منها ثم أجهشت في البكاء .

فالأمومة أعلى وأسمى وأنبل وأشرف وأعظم مرتبة للمرأة ، فالزواج شركة ورباط قوي بين طرفين وعلاقة اجتماعية وانسانية وبناء للمجتمع ، شركة صغيرة بتأسيس شخصين ثم تكبر وتتوسع لتزداد المهام والأدوار والعمل من أجل حمايتها من الخسارة والضياع والإفلاس ، قال تعالى ' ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ' سورة الروم ، آية 21، وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ' خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي '
فالزواج ميثاق غليظ ورابط بين روح وجسد ، فالدين الإسلامي رفع من شأن المرأة وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه ، المرأة تحفظ تصان تكرم ترفع ، هناك من تعتقد أن الزواج هو النهاية وينتهي الطموح معه ، وهناك من ترفض فكرة الزواج من أجل مواصلة الطموح ، وبالإمكان الزواج وتحقيق الطموحات في الحياة ، وفكرة المقال تختلف الآراء ووجهات النظر بالنسبة لطموح المرأة من فرد إلى آخر ومن بيئة لأخرى ومن مجتمع لمجتمع .


 ومع ذلك لا يمنعها من تحقيق أهدافها وطموحاتها في الحياة بعد الزواج .

الآن - رأي / عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك