السيسي يحتقر الخليج ! بقلم صالح المزيد
زاوية الكتابكتب صالح المزيد فبراير 13, 2015, 7:15 م 2166 مشاهدات 0
كـــم اسـتــغرب !! أن البعض يحاول جاهداً ان يُشكك بصحة تسريبات مكتب السيسي، ويقول أنها خُزعبلات ليس إلا!، وأنها لعبة من إخوان المسلمين !
إذا كانت خُزعبلات وفبركه، فلماذا بعدها مباشرةً 'ارتبك!' السيسي واتصل على زعماء الخليج ويحاول بيان ان هذهِ التسريبات فبركة وأن الترابط بين مصر والخليج وثيق؟، هل من المعقول ان تسجيل صوتي مفبرك يُحرك 'رئيس جمهورية' لا لينكرها بالإعلام فقط، بل يتصل على رؤساء دول عدة واحد تلوَ الآخر وواحد تلوَ الآخر !!
' الدخان يدل على النار!'
والأمر الأهم ان الواقع المشهود يؤكد صحة هذهِ التسريبات، نعم السيسي ضحك على الخليج!، نعم السيسي ينهب اموال الخليج!، نعم السيسي فَرَق الخليج!، نعم السيسي كذب على الخليج!، نعم السيسي نافق الخليج!
فلا داعي لفحص التسريبات بصورة فنية اصلاً، فالواقع خير مُترجم للتسريبات و مُدعَم بإفعال وأقوال الجنرال السيسي!!
المهم .. ان هنالك مؤشرات 'وأقول مؤشرات لا دلالات' تُنبئ عن تغيُرات جيوسياسية للخليج العربي لاسيما السعودية، لاحظو معي بعض هذه المؤشرات:
عدم حضور ابناء زايد رحمه الله او محمد بن راشد والسيسي لدفن المرحوم الملك عبدالله آل سعود وحضرَ اردوغان!، قناة العربية توقف برامجيّ الشارع المصري والحدث المصري الداعِمَينَ للإنقلاب العسكري، إعلام السيسي بمصر يتعدى على السعودية بتولي الملك سلمان آل سعود للحُكم، أول زيارة دبلوماسية خارجية للسعودية كانت لدولة قطر وبمستوى سياسي رفيع مُمثل بولي ولي العهد محمد بن نايف، تصريح سعود الفيصل أنُ لا مشكلة لدينا مع جماعة إخوان المسلمين 'واستثنى جزء منها فقط' رغم أن البيان الملكي السابق الذي جعل الجماعة وبفكرها ومن يؤيدها حتى بالإشارة كلهم إرهابيين!
الجوسياسية بطبيعتها ثقيلة الوزن، فحركتها بطيئة، نعم المؤشرات جيدة نحو إمكانية التغيير الإيجابي، إلا أنُ لا يمكن الإعتماد عليها لإتخاذ مواقف وآراء سياسية سليمة وواقعية، وأول المطر قطرات !
تعليقات