لن نفرط في مصر وشعبها!.. غنيم الزعبي مخاطباً الإخوان

الأنباء

في الصميم  /  تسريبات أو لا تسريبات.. مصر القوية والمستقرة هي هدف الخليج الأول

م. غنيم الزعبي

لم يتبق أي أمل للأمة العربية بالنهوض من نكبتها الحالية إلا بذلك العملاق الذي كلما تنفس قليلا واقترب من الوقوف على قدميه إلا وعاجله بعض الخونة الأقزام تساندهم بعض الوحوش الإقليمية بسهام سامة لإسقاطه وافتراسه كما فعلوا بالعراق وسورية واليمن، ولكن هيهات منهم هذا الهدف، فلمصر أشقاء في الخليج سيقفون معها ويساندونها لتخرج من عنق الزجاجة الذي تمر به حاليا فقوتها قوة لهم ونهوضها كلاعب إقليمي شرس سيعيد بعض التوازن في منطقتنا وسيكبح جماح تلك الوحوش الإقليمية والتي بالتواطؤ، حتى وإن نفوا ذلك، مع بعض القوى الكبرى قامت بافتراس دول عربية كبرى بالكامل والسيطرة على كل مفاصل الحكم فيها.

لن يحدث هذا بمصر بإذن الله وبإرادة شعبها وجيشها البطل وبدعم أشقائها في الخليج، فمصر هي السد الأخير قبل الطوفان الكبير الذي سيلتهم ما تبقى من الأمة العربية، وإن كان الوقوف بجانبها سيكلفنا عشرات المليارات من أموال النفط فإن تركها تسقط كما سقطت سورية والعراق سيكلفنا النفط كله ولن تنفعنا عندها لا تحالفات دولية ولا اتفاقيات أمنية فقد يبيعوننا كما باعوا العراق وسلموه هديه جاهزة لإيران، لكن ما بيننا وبين مصر هو أقوى من التحالفات الدولية التي قد تتغير بين ليلة وضحاها.. بيننا وبين مصر صلة العروبة والوطن العربي الواحد.. ذلك الوطن الذي ارتوت كل ذرات ترابه بالدم المصري الطاهر والذي كان حاضرا في جميع أزمات الدول العربية.

لن نفرط في مصر وشعبها مهما نسج حزب «الخيبة» الإخوان من مؤامرات ودسائس للوقيعة بيننا وبين الأشقاء في مصر، فذكرياتنا عن فترة حكمهم لمصر ما زالت طازجة ولن ننسى قفز رئيسهم المخلوع فوق دول الخليج وزيارته لإيران وفتحه أبواب مصر لها.

نقطة أخيرة: فقط لمعرفة مدى دناءة وخسة حزب «الخيبة» الإخوان فهم مستعدون لتعريض مساعدات ومنح لمصر وشعب مصر من دول الخليج تقدر بعشرات المليارات فقط ليزعزعوا استقرار الحكم الحالي..خاب مسعاكم وساءت أفعالكم تحرمون أهلكم وذويكم من مساعدات هم في أمس الحاجة إليها فقط لكي تصلوا للحكم، لكن هي ليست غريبة عليكم فتشبثكم بالحكم حين انتفض عليكم الشعب في الثلاثين من يونيو 2013 خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى..فهدفكم الحكم ولا شيء غير الحكم، ولتذهب أرواح المصريين ومصالح المصريين إلى الجحيم.