نحتاج لسفيان الثوري! بقلم سعد المطرقة
زاوية الكتابكتب مارس 8, 2015, 2:13 م 1789 مشاهدات 0
يروي الدميري أن الرشيد استدعى إليه أحد الزهاد المترهبين واسمه 'سفيان الثوري' ليكرمه ويقرّبه كما فعل بغيره من رجال الدين، فكتب إليه سفيان رسالة شديدة اللهجة جاء فيها: ((أما بعد فإني كتبت إليك أعلمك أني صرمت حبلك وقطعت ودّك وأنك قد جعلتني شاهداً عليك بإقراره على نفسك في كتابك أنك هجمت على بيت مال المسلمين فأنفقته في غير حقه وأنفذته في غير حكمه ولم ترض بما فعلته وأنت 'ناء'عني حتى كتبت إليَّ تشهدني عن نفسك أما أنا فأني قد شهدت عليك أنا وإخواني الذي حضروا كتابك وسنؤدي الشهادة غداً بين يدي الله الحكم العادل ياهارون هجمت على بيت مال المسلمين بغير رضاهم ....هل رضي بفعلك المؤلفة قلوبهم والعاملون عليها)).
نحن نحتاج فقط الي رَجُل مثل سفيان الثوري الذي لا يفكر في المال أو المنصب خوفاً من الله ليس خوفاً من أحد، يكون عندنا منه عدت نسخ ونضع كُل نسخه في مكانها الصحيح مثل هيئة الفساد وهيئة الشباب والرياضة وهيئة سوق المال و'ديوان المحاسبه' والفتوى والتشريع، نضع لكي تقول الحق وتكشف الصوص بكل وضوح صدق مع الله أولاً ومع ذاته والناس ثانياً، حينها ستجد وطن جميل ولا يعاني إزدواجية في الفكر أو نظرية المؤامرة بل سوف يعيش ويبدع اصحاب المبادئ كقاعدة في بلدك، حينها فقط لن تلتقي بعدها بالدجالين والمنافقين و وعاظ السلاطين لان سوف تكون وطن طاهر من كل لص وخبيث.
١+٢=١
التاريخ يسجل أسماء الأبطال دوماً والدجالين المنافقين تجدهم في زاوية ملعونة أبداً في التاريخ.
سعد مرزوق المطرقة
تعليقات