الكويت لم تعد واحة أمن وسلام!.. برأي عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 713 مشاهدات 0


الوطن

وزارة الداخلية

عادل نايف المزعل

 

تحية حب وتقدير الى رجال الشرطة الشرفاء الذين يبذلون جهدهم من اجل ان يستتب الامن في ربوع الكويت، ومع تقديري الكامل لجهودهم الا اننا امام حقائق تكشفها الاحصائيات والاخبار التي تطالعنا بها وسائل الاعلام صباح مساء، فالكويت لم تعد واحة امن وسلام كما كانت فالجرائم في ازدياد وظهرت انواع جديدة من الجرائم تعصف بجهود رجال الامن وتبدد ثمرة عملهم، واقصد هنا جرائم السطو المسلح وفي عز النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع ابتداء من البنوك وانتهاء بمحلات البقالة، حتى المرء الآن عندما يقف امام ماكينة البنك ليسحب من رصيده يتلفت يمينا ويسارا خشية وخوفا، لهذه الدرجة دب الرعب والخوف في نفوس الناس وهم يسمعون عن الجرائم التي ترتكب فضلا عن - كرمكم الله - الدعارة التي انتشرت ولم تجد معها جهود وحملات وزارة الداخلية على الاوكار، فكلما أغلقت وكرا حتى انفتحت اوكار اخرى وخاصة من الاسيويين وغيرهم، حتى الكهرباء لم تسلم من اللصوص فهاهم يقطعون اوصال شبكاتها الكهربائية في عمليات شبه يومية واصبحت كابلات الشبكة الكهربائية بما تحويه من نحاس ومعادن اخرى هدفا لهجمات اللصوص يتجهون اليها نشرا وسحبا للاسلاك مما يتسبب في اعطال يومية للكهرباء ضج منها كل بيت في الكويت فلا غنى عن الكهرباء كما لا غنى عن الماء، حتى اغطية المناهيل نالت حظها من الشبكات الاجرامية، اما المخدرات فالحديث عنها يطول ويطول فالكميات المضبوطة في الكويت ومن كل نوع على اختلاف اسمائها توحي بالاهداف الخاصة لتجار المخدرات وهي ضرب الكويت في ابنائها، فعلى الرغم من الجهود الجبارة لرجال الداخلية ونجاحهم في مصادره كميات هائلة من المخدرات الا ان المخدرات موجودة وبكميات كبيرة في الكويت، حتى ان المهربين الذين يلقى القبض عليهم يديرون نشاطهم من خلف قضبان السجن المركزي، ونحن لدينا اكثر من 100 جنسية كل واحدة تحمل جيناتها وثقافتها وعاداتها، فإن ضاع الامن والامان فلا تنمية ولا استقرار، فرأس المال لايتحرك الا في امان واطمئنان، كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة ان القانون موجود ولكن لا يطبق بحذافيره وبشدته، فاذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد اساء ادبه واخذ يتمادى في جرائمه، فالامن هو الاساس للتنمية، ولابد من عودة الهيبة لرجال الامن فهي جزء من فرض الامن في الشارع وهي خير بداية لنشر الامان في ربوع الكويت، وهذه الهيبة لن تعود الا عندما يطمئن رجل الامن ان تنفيذه للقانون الحق هو خير سند يحميه من اي سلطه، فالقانون يطبق على الكبير قبل الصغير كما قال سمو الامير حفظه الله في كثير من اقواله، فالحكومة مطالبة بالتعاون مع وزير الداخلية لحفظ الامن والامان، ولا ننسى ان هناك تجاوزات من بعض رجال الامن وخروج على مقتضيات الوظيفة المناطة به كرجل الامن الذي استغل سلطته في توقيف وافدة سورية واجبارها على صعود دوريته واخذ يتحسس جسدها، فلابد ان يطبق القانون الصارم الشديد على من يسيؤون لرجال الشرطة ولا تأخذكم به شفقة ولارحمة، ونتذكر المرأة المخزومية التي سرقت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فأرسلوا اليه اسامه بن زيد يتوسط لها فغضب النبي عليه الصلاة والسلام حتى احمر وجهه وقام فخطب عليه الصلاة والسلام وقال انما اهلك الذين كانوا من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها.
قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) وشكرا لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ومساعديه واركان وزارته على تحمل هذه الامانة.
قال الشاعر
أبحرت في بحر الكلام لأقتفي 
احلى كليمات واحلى الاحرف 
لكأنما الامواج اردت قاربي فتحطمت 
خجلا جميع مجادفي 
لو انني انشدت الف قصيدة 
لوجدتها في حقكم لا لن تفي
شكرا لكم يارجال الداخلية 
فكونوا كجسم واحد متكاتف
اللهم احفظ بلدي الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم امين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك