سمران المطيري يكتب: فشل الأغلبية

زاوية الكتاب

كتب 1290 مشاهدات 0


فشل الأغلبية

لايوجد موضوعية ولامنطقية في طرح المعارضة ولا حتى بتصريحات الأغلبية التي اقتربت نهاية مجلسهم الافتراضي وفق التاريخ ولازالت تكني نفسها بالأغلبية ! نشترك أنا وغيري معهم جميعا بالهموم والأهداف ، بل نحبهم ونجل ونقدر تاريخهم وتضحياتهم ،  وعن نفسي لا أجد بديلا عن الأغلبية كممثل للشعب ، ولكن أختلف ويختلف معهم الكثير في طريقة الحل والآلية . 


يا أغلبية صممتم آذانكم عن الذين طالبوكم بالنزول والمشاركة  واستمعتم لصوت العاطفة وجريتم خلف حماس واندفاع غير منضبط بالعقل والحكمة حتى أصبحنا على هذا الحال البائس ، فكل ما ينتج اليوم من احتقان غير مسبوق في الشارع هو نتاج سوء تعاملكم مع الواقع . 

فنحن اليوم نترحم على مجلس ٢٠٠٩ ، نعم نترحم عليه وعلى حالتنا السياسية آنذاك ، وهذه هي الحقيقة التي يهرب منها الجميع بإثنينيات ساحة الإرادة التي خفت نورها وانفض الناس من حولها ، وبالتصريحات التي يُبدع فيها الكاتب ويُستهلك فيها الحبر والورق والوقت والمجهود .  



خسائر المرحلة الماضية كبيرة جدا ومؤلمة للغاية ، واستمرار المعارضة بهذا الأسلوب الاستعراضي بالبيانات الجماعية المكررة والتغريدات الشخصية وهروبها من حل المشكلة من خلال قواعد اللعبة السياسية وهي دخول المجلس ، سيزيد من حجم الخسائر 

سيقول قائل لن ينتهي الفساد بدخولنا المجلس ، وأنا أقول لو كان الشارع سيعيد الأربع أصوات أو يقر الحكومة المنتخبة ، لحدث ذلك منذ مسيرة كرامة وطن الأولى .

اختصارا أقول مهما كانت تكاليف المشاركة السلبية من منظوركم وإن نجحتم وُحل المجلس مرة وأخرى ، لن تكون يقينا أكبر تكلفة ومفسدةً من ترك المجلس والهروب منه بالمقاطعة كما هو حاصل اليوم

رسالة أخيرة : التنازل والتفاوض للحصول على المصالح العامة التي تتعلق بمصير الأمة ليست من الضعف في شيء.
الآن - رأي / سمران المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك