إصلاح منظومة الخدمة الصحية في الكويت!.. يكتب تركي العازمي
زاوية الكتابكتب يونيو 2, 2015, 1:06 ص 558 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / وزارة الصحة.. ودكتور 'بودلاغ'!
د. تركي العازمي
الدلاغ باللغة العربية هو «جورب» وبالإنجليزي Sock... وقد يستغرب القارئ من عنوان هذا المقال الذي بدأته بتعريف «جورب» أجلكم الله!
ولا مجال للغرابة في هذا الموضوع بعد متابعة كل سطر وأتمنى من وزير الصحة بصفته هو ووكيل وزارة الصحة والوكيل المعني ومدير المنطقة الصحية وأحبتنا الأطباء وقد أكون مخطئا في عرضي لكن هذا ما حصل من دون زيادة أو نقصان!
والدتي ترقد في المستشفى منذ أكثر من شهر حيث تعاني من مرض في العين ولديها ولاء كبير لطبيبها المعالج منذ أعوام عدة، وهو من الكفاءات المشهود لها على مستوى الكويت والشرق الأوسط وقد أجرى لها عملية في عينها.
المراد أن الوالدة أصابها التهاب في العين و«صبرت» حتى عاد الطبيب من سفره وفور نظره إلى حالتها حولها للمستشفى للعلاج من الالتهاب الشديد الذي أصاب عينها اليمنى!
وجزى الله كل الأطباء الذين تابعوا حالة الوالدة وندعو الله أن يهدي الدكتور بو «دلاغ»!
بعد أن خفّ الالتهاب دخل على الوالدة طبيب ونظر إليها وقال بالحرف الواحد بعد أن اشتكت له من ألم الصداع الذي يلازمها بعد كل قطرة طبية توضع لها... «حجية... إذا شعرت بألم اربطي رأسك بدلاغ»!
نقلت هذه التوصية للاستشاري فضحك ضحكة غريبة... وكرر وهو مستمر في الضحك «لا دكتور... تغشمر أنت» وأكدت له الحكاية التي روتها لي الوالدة!
والسؤال الذي نوجهه لوزير الصحة والوكيل المساعد ومدير المنطقة الصحية هو هل وصف الدلاغ مذكور ضمن التوصيات الطبية لتخفيف الألم من الصداع ؟.... أفيدونا جزاكم الله خيراً.
هذا المقال أكتبه للخروج عن المألوف في سلسلة مقالات نكتبها حول القيادة والكفاءة لأنني وبطريقة عفوية مستغرب من هذه الوصفة!
... ألا يحق لنا أن نتساءل؟ لماذ لا يتم تحويل الحالات المصابة بالتهابات حادة في العين لمركز البحر التخصصي للعيون كي تخضع لإشراف المختصين فلربما لديهم تقنيات وطرق علاجية تختلف وتختصر مدة العلاج التي تجاوزت أكثر من شهر؟!
أذكر هذه الحادثة لقناعتي بأن الوزير العبيدي يحاول قدر المستطاع الإصلاح في المنشآت الطبية إدارياً وفنياً وإن ثبت أني مخطئ فلهم مني«ذبيحة»واعتذار.
إن وزارة الصحة تعد من أهم المرافق المعنية بصحة المواطن والمقيم ونحن مع أي خطوة إصلاحية ترفع من مستوى الخدمات الصحية بدءا من«النظام الصحي الإلكتروني» وانتهاء بالتشخيص السليم وتوفير التقنيات العالمية الحديثة لإزالة المياة البيضاء (غير متوافرة في وزارة الصحة فقط لدى مركزين خاصين)، وتشخيص أمراض العيون وغيرها من الأمراض مروراً بتقييم عادل للكوادر الطبية!
نعلم بأن وزارة الصحة وغيرها من المرافق الحكومية تعج بالكفاءات وواجب علينا دعمها إدارياً ومالياً وتوفير كل متطلباتهم لرفع مستوى الإنتاجية وتطوير المنشآت بأكملها... وإلى أن تخرج والدتي من المستشفى لتتلقى العلاج على أيدي أحبتنا الأفاضل من الاستشاريين ندعو المولى عزّ شأنه أن يشافي ويعافي كل مريض... والله المستعان!
الراي
تعليقات