'قطر' عقدة لبعض الدول

زاوية الكتاب

القحطاني للصحافة البريطانية المشككة: رغما عنكم.. كأس العالم في الدوحة

كتب 2481 مشاهدات 0


يبدو أن فوز دولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 شكل بالفعل عقدة لدى البعض في دول عدة، من ضمنها بريطانيا وأخيرا الولايات المتحدة، ما يفسر ما يحصل من تشكيك مستمر في قدرات قطر على التنظيم تحت شعارات عدة.
بعض الصحف البريطانية التي تتعامل بفوقية مع كل ما هو عربي لم تتوقف حملاتها البغيضة للتشكيك في صحة الترشيح القطري رغم كل لجان التحقيق التي بحثت هذه الاتهامات مرارا وأصدرت أحكامها التي تؤكد وبالدلائل بأن الترشيح القطري لم تشُبه شائبة. وأن قطر قادرة، ليس فقط على تنظيم بطولة بحجم كأس العالم، بل قادرة أيضا على تنظيم كأس عالم استثنائية.
شعاراتهم متعددة، فتارة يتخفون خلف ما يسمونه معاناة للعمال الذين يقومون ببناء الملاعب القطرية، وتارة يقولون إن حرارة الصيف في الخليج ستفسد كأس العالم، ومع ذلك فقد ردت دولة قطر على تشكيكات هؤلاء بإجراءات مضاعفة تضمن حماية العمال من أي انتهاك، تضاف للإجراءات المتخذة مسبقا.
وكان لافتا أن دولة قطر وصحافتها لم تحول الأمر إلى مساجلات إعلامية لكي تفوت عليهم فرص تحويل ادعاءاتهم إلى خلافات علنية رغم أن سجل أوروبا في مسألة العمالة مليء بالمآسي، ومنها المعاناة الحقيقية والتي تظهر في العدد الضخم من القتلى في قوارب الموت على ضفاف أوروبا المتحضرة.
واليوم تدخل الولايات المتحدة على الخط بحملة اعتقالات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على أمل الوصول لأوضاع يتم فيها إلغاء ترشيح قطر وروسيا واستبدالهما ببريطانيا والولايات المتحدة، لكنه حلم كحلم إبليس في الجنة، كما يقال. فاتحاد الفيفا في اجتماع الكونجرس الكروي الذي أعقب حملة الاعتقالات قطع الطريق على أي محاولة لإلغاء ترشيح قطر بالتأكيد على هذا الترشيح مرة أخرى وبشكل قاطع.
نقول للصحافة البريطانية، اليساري منها واليميني المتطرف: إن قطر التي ردت على حملاتكم البغيضة بشكل عملي ومهذب، ستنظم، إن شاء الله، واحدة من أنجح كؤوس العالم، وسيكون هذا التنظيم بمثابة رسالة إسلامية وعربية وإنسانية تنطلق من هذه الدولة الفتية، مفادها أن الشعوب العربية ليست أقل من غيرها وأنها (قطر) ستحمل تاريخ أمتها المشرف في بناء الحضارة الإنسانية ليرى العالم بأسره أن ديننا وأمتنا دين وأمة تحضر ورقي، لا دين إرهاب، كما تحاول الصحافة الغربية تصويره دوما

داهم القحطاني

الآن - بوابة الشرق

تعليقات

اكتب تعليقك