حرب اليمن اليوم ليست جديدة!.. بنظر محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 522 مشاهدات 0


القبس

حرب اليمن اليوم ليست جديدة..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

'>من درس تاريخ اليمن منذ قديم الزمان، ثم عرج على العصر الحديث، بدءاً من احتلال الإنكليز لعدن وحكم آل حميد والدولة المتوكلية وتقسيم اليمن إلى دولتين جنوبية وشمالية، ثم حكم عبدالله السلال، ثم حكم من بعده، ومنهم علي عبدالله صالح الذي قاتل اليمن الجنوبي حتى سقط. واليمن الجنوبي لم يهدأ مذ خرج الإنكليز منه، حيث دخلت الشيوعية الحمراء، فأفسدت فساداً عريضاً لم يشهده بلد عربي مثله من ذي قبل من دمويته، وتغيير واقعه القبائلي والإسلامي.
لا يتعجب إنسان وقتنا ويومنا مما يدور هناك حتى اللحظة من حرب طاحنة تستخدم فيها جميع الأسلحة المتطورة، ومن صناعة دول كثيرة غربية وشرقية. فاليمنيون اعتادوا على ذلك، لا سيما الحوثيون الذين لم تنته حرب علي صالح عليهم إلى ما قبل الثورة الشعبية التي قامت ضده بقليل. واليوم يتحالف معهم في قتال شعبه باستخدام عساكر الدولة وضباطها الكبار السابقين في هذه الحرب.
بلدة حجة التي فيها قلعة «القاهرة» التي ضربت قبل يومين من قوات التحالف، هذه القلعة كانت سجن أو منفى السياسيين في عام 1953.
وهو ما ذكره محمد أحمد نعمان في كتابه «من وراء الأسوار مناقشة سياسية حول مستقبل اليمن اشترك فيها داخل سجن حجة 11 سياسياً يمنياً»، وقد وجه المؤلف للسياسيين داخل السجن أسئلة جاءت إجاباتها كالتالي:
عبدالرحمن الأرياني: المطاوعة لا المناجزة.
أحمد محمد نعمان (المؤلف): التنظيم والتوجيه.
محمد حسين السيافي: نشر العلم والثقافة.
محمد عبدالله الغسيل: خلق الوعي العام.
علي ناصر العنسي: القيادة الواعية.
محمد أحمد صبرة: لجنة شعبية مخلصة.
أحمد عبدالرحمن المعلمي: التطور الطبيعي.
عبدالله السلال: وضع المناهج واختيار الأكفاء.
عبدالسلام صبرة: التعاون طريق النجاح.
عناوين الإجابات كافية لقيام أسس الدولة التي تعاون عليها السجناء في هذا المنفى، وهم الذين قامت عليهم الدولة المدنية في ثورة السلال عام 1962 بمساعدة مصر الناصرية، وهو ما يطلب من الأحرار الشرفاء اليوم من التعاون لتعزيز مقررات مؤتمر الرياض والعمل بها لغد مشرق لليمنيين المخلصين لبلدهم وشعبهم وتاريخه، حتى يكفوا به شر الأشرار الذين توجههم دول إقليمية بائسة، تحاول تمزيق وحدتهم وأمنهم وسلب حريتهم.
هذا هو تاريخ اليمن لم يهدأ أهله في يوم من الأيام من الحروب إلا قليلاً، لعلهم في الأيام المقبلة يهدؤون وتستقر دولتهم وينعمون بخيراتها وبركتها.
والله المستعان.
***
• أيام حكم صالح.
«هجرة اليمنيين إلى الخارج - الاحتكار التجاري - ضريبة العظمة - الاستيلاء على منشآت الدولة - الاستغلال الديني والتمويه السياسي - انحلال الدولة - دولة السجون والمعتقلات - الجيش أغلبه بيد صالح يقاتل به شعبه».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك