دلالة التكريم السامي للخرافي!.. بقلم عادل الإبراهيم

زاوية الكتاب

كتب 430 مشاهدات 0


الأنباء

قضية ورأي  /  الخرافي والتكريم السامي

عادل الإبراهيم

 

فقدت الكويت شخصية سياسية بارزة كان لها دور فاعل في تجسيد اللحمة الوطنية في أحلك الظروف وخاصة بعد وفاة سمو الأمير المغفور له الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وإمساكه بزمام الأمور والثوابت الدستورية مع زملائه الأعضاء آنذاك وهي اللحظة الفاصلة في الاستقرار وقام بدور لا يمكن نسيانه يشهد بذلك من عاصر هذه الاحداث لحظة بلحظة ويدرك أبعادها على امن واستقرار المجتمع الكويتي.

نعم لقد كان بحق صمام الأمان لم يستغل ذالك الوقت العصيب من تاريخ الكويت لأنه ليس من صفاته تحيُّن الفرص لمنافع شخصية، وعندما أقول ذلك ليس تملقا أو أنني ادعي معرفته شخصيا بل هو الواقع الذي عايشناه ولا يمكن نسيانه وان مجرد التذكير بتلك المرحلة يبرز اسم الفقيد رحمة الله عليه.

لقد رحل أبو عبدالمحسن وترك إرثا اجتماعيا لا يضاهيه أحد في علاقاته الاجتماعية وبابتسامته المعهودة التي تنم عن تواضع جم مع الصغير والكبير وفي جميع المناسبات الاجتماعية بأفراحها وأتراحها وعند اللقاء به في أي ديوانية تجد ذلك الشخص على سجيته وكأنك على معرفة به، هذه الشخصية الاجتماعية التي لم تسلم من التجريح والقذف، وقابلت كل ذلك بكل هدوء، ودون تشنج، وبالقانون، وكم كنت راغبا في الكتابة عنه عندما تم التعرض لشخصه الكريم في القضية المعروفة ببلاغ الكويت، ولكن تجاوبا مع منع النيابة للنشر وهو أمر لا مفر منه، لقول كلمة حق بحقه والمشاركة في الرد على سيل التجريح والاتهامات من الآخرين له، هذه الشخصية التي لم تسع للتكريم، على الرغم من استحقاقها له لخدماته الجليلة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والخيرية.

ولكن أتى التكريم المعنوي من أعلى سلطة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، بمنحه وسام الكويت من الدرجة الممتازة.

ولا شك أن هذا التكريم السامي له دلالة واضحة تتمثل في الوفاء لهذه الشخصية التي قدمت الكثير، وفي جميع المجالات، وكما تتمثل في التقدير لما قدمه الفقيد من خدمات لوطنه، ومن أوضح ذلك ما كتب عن مناقب الفقيد، ليس ممن يعرفونه بل من الآخرين الذين التقوا به مجرد لقاءات عابرة كان لها صدى إيجابي في النفوس، ومن جهة أخرى تحفيز للآخرين على العمل الجاد لخدمة الوطن الغالي.

لقد رحلت عنا هذه الشخصية، وكم كنت أتمنى أن يكون التكريم أثناء حياته، وبيننا، ليرى ثمرة جهوده في خدمة وطنه، الذي كرمه عندما رحل، وفي هذا السياق هناك شخصيات اجتماعية وسياسية وامنية بيننا تستحق التكريم، وهي على قيد الحياة، وكلي امل ان تنال التكريم المناسب لها، وان يشملها التكريم السامي، وهو ليس بغريب على القيادة السياسية، التي ترعى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في سبيل رفعة الوطن.

****

أيام قليله تفصلنا عن انتهاء مهلة تسليم السلاح والذخائر والمفرقعات غير المرخصة، ولم تقصر الميكنة الإعلامية الأمنية في جهودها الكبيرة، والتي تشكر عليها في حث المواطنين والمقيمين، ولقد استنفذت جميع السبل في ايصال الرسالة الأمنية، لا لشيء الا للحفاظ على مستقبل ابناء الوطن بعدم الوقوع تحت طائلة القانون، ولا لوم بعد ذلك على أي تقصير للجهاز الأمني الذي ما فتئ طوال أربعة اشهر في التوعية الأمنية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك