تساؤلات حول الاتفاق النووي مع إيران!.. بقلم محمد العبدالجادر
زاوية الكتابكتب يوليو 23, 2015, 12:55 ص 394 مشاهدات 0
القبس
هل انتصرت إيران للاعتدال؟!
محمد عبدالله العبدالجادر
هل انتصر الجناح المعتدل داخل إيران؟ لقد نجح خط الرئيس الحالي روحاني، وهو الخط الذي رمى بكل ثقله للوصول إلى الاتفاق الذي سمته وسائل الإعلام في العالم بالتاريخي، وهو الاتفاق بين مجموعة «1+5» وأهمها الولايات المتحدة التي تنهي عزلة منذ 1977، ولا شك في أن الخط المعتدل الذي بدأه الرئيس السابق خاتمي داخل النظام المعقد الذي أنشئ مع الثورة الإيرانية، إيران المثقلة بملفات داخلية، أهمها انفجار تعداد السكان المتضخم، البالغ 80 مليون نسمة، وانتشار الفقر ونقص المياه ومشاكل البنى الأساسية وعدم تحديثها، النظام في إيران بداخله نظام متشدد أخذ سنوات طويلة من المفاوضات الطويلة والعسيرة التي وصلت إلى أبواب مغلقة، امتدت اثني عشر عاما، كان فيها الداخل الإيراني يعاني من أعباء الخطر على إيران ودفع الداخل ثمن الحظر الممتد على سنوات، إيران التي هي جزء من المشاكل التي عانت منها المنطقة منذ صعود الثورة الإيرانية والحرب العراقية - الإيرانية في نهاية السبعينات، وحتى نهاية الثمانينات، واستفادت من حرب تحرير الكويت، وكذلك من سقوط نظام صدام حسين ودخولها كلاعب رئيسي في ملفات مهمة، كلبنان وسوريا ووجودها في الساحة اليمنية. لقد تبنت إيران تصدير الثورة في بداياتها، ودعمت فصائل قريبة من خطها الديني في دول مجاورة، ولذلك صُنفت كدولة معادية، وكان هنالك توجّس دائم من الغرب ومن دول المنطقة، الاتفاق الإيراني الحالي يطرح أسئلة مهمة وجوهرية، ولكن أهمها على الإطلاق: هل انتصرت إيران المعتدلة، وهل هذا الاتفاق في مصلحة استقرار المنطقة والشعوب، وهل ستنكفئ على الداخل، أم تتوجه بقوتها للخارج؟! أسئلة سيجيب عنها الزمن وسلوك النظام في إيران، ونهجه تجاه الاتفاق النووي وتجاه المنطقة.
تعليقات