لقافة عابرة للحدود!.. يكتب علي البغلي
زاوية الكتابكتب أغسطس 17, 2015, 12:02 ص 757 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / لقافة عابرة للحدود؟!
علي أحمد البغلي
أحد كبار «الملاقيف».. والملقوف هو من يدس أنفه دائماً فيما لا يخصه.. وقد أراحنا الرحمن منه كمشرع بإقرار قانون الصوت الواحد.. فأشغل نفسه بالفرقعات الإعلامية التي يعشقها بجنون! فمرة يضع لنا صورته وهو يمزج القنابل، وأخرى يقف وراء مدفع مضاد للدروع أو الطائرات وهو يطلق قذائفه.. ويخرج لنا بمؤتمر صحافي -يدين به نفسه- بسذاجة منقطعة النظير، باعترافه بجمع تبرعات من ذوي النوايا الطيبة وذوي الغفلة -لا فرق- ليعلن لنا أنه بصدد تسليح 14 ألف مجاهد في الحرب الأهلية السورية، التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وقام هذا «الملقوف»، ومن لف لفه من أحزاب التكفيريين المغالين، بزج اسم الكويت فيها.. والكويت وأهلها حكومة وشعباً من حرب سوريا الأهلية ومن هؤلاء التكفيريين براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
ومن فرط نشاط المذكور الإعلامي في مسألة الحرب، قدمت سوريا ضده شكوى لدى مجلس الأمة لينضم -إن شاء الله- للقائمة السوداء لكل من تدخل مؤججاً ومساهماً في قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من أشقائنا السوريين الأبرياء.
***
لم تتوقف لقافة صاحبنا عند الحرب الأهلية السورية، التي تجد صدى في النفوس التي تقطر أحقاداً طائفية، بل تعداها الى علاقتنا مع جارتنا وشقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، عندما انتقد لهجة خطاب وزير النفط الكويتي د. علي العمير لزميله وزير النفط السعودي علي النعيمي، ناعتاً لهجة الخطاب «بعدم اللياقة».. نقول للملقوف اذا كان هناك عدم لياقة فأنت «معلمها والكل منك يتعلمها».. فالعمير لم يطالب إلا بحقوق الكويت المشروعة، وفقاً لاتفاقية المشاركة، وتساءل عن عدم جواز شمول الاجراءات البيئية السعودية الجديدة الصارمة للمشاريع القديمة، في حين أن الإجراءات بموجب الاتفاقية عنت المشاريع الجديدة فقط.
ولم يتوقف عند هذا الحد في دسّ أنفه فيما لا يخصه، وطينها أو عماها بدل التكحيل، عندما علق على الحضور النسائي السعودي في لندن لمباريات فريقين سعوديين هما الأهلي والنصر.. وقد تلقى من السعوديين جزاءه وأقل من جزائه، طالبين منه عدم التدخل فيما لا يعنيه، فالسعودية أكثر بلد تعج وتعاني من أمثاله، والناس هناك «مش ناقصين» حتى يأتي أجنبي عن بلدي، وينعت مظاهر الحضور الجماهيري السعودي في استاد لندن بالتغريب..
فصاحبنا لم تكفه لقافته، التي ابتلينا بها في الكويت، ونشرها وأطلقها عبر الحدود!.. وبالأخير لا نقول إلا الله يعيننا ويساعدنا ويصبرنا عليك وأمثالك، الى ان يرى الله فيكم أو فينا امرا كان مفعولا؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات