حسن علي كرم يطالب وزير الصحة بالاستقالة

الوطن
يا وزير الصحة ليتك تستقيل..!!
تُعد الكويت من الدول الأوائل في العالم في مرض السرطان ( من الدول العشر الاوائل عالمياً ) و قد أزدادت حالات هذا المرض الخبيث في خلال العقدين الاخيرين و تحديداً بعد الغزو العراقي الغاشم ، و حرب تحرير الكويت و ترك ملايين الاطنان من الحديد الخردة من مخلفات الحرب ، هذا بخلاف تلوث المياه و الأجواء جراء دخان حرائق الآبار و حدوث البحيرات النفطية التي لازال بعضها متبقياً من دون معالجة ، فالبيئة حسب خبراء عالميين الكويتية ملوثة ...!!

لا نحتاج لكي نلفت نظر المسؤولين الصحيين و على رأسهم و في مقدمهم الوزير علي العبيدي عن أعداد مرضى السرطان ، بأعتبار انهم أكثر علماً منا نحن المواطنين العاديين الذين نشاهد الحالات و نزور المرضى و نترحم على الضحايا ، و السؤال هنا ما هي الإجراءات الصحية و الوقائية التي سارعت وزارة الصحة بقيادة وزيرها الهمام عملها بغية التخفيف و تقليل الحالات المرضية التي تكاد ان تصبح وباءً و التي تكاد لا تقتصرعلى حالات عمرية معينة بل كل الإعمار، فيكاد في كل بيت هناك حالة مرض سرطانية ، و المشافي التخصصية تكاد تمتلئ من المرضى ، هذا بخلاف المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج ، هل لا يوجد حل للتخفيف من هذا الوباء الخبيث المستشري في الكويت ، أو هل تحركت وزارة الصحة بأعتبارها الجهة المسؤولة عن صحة الناس لعمل شيئٍ ما ، و هل يكفي زيادة الاسرة و توسعة الأجنحة و أستقبال المرضى و أبتعاث مرضى ال (في أي بي )ألى مصحات الخمس نجوم التخصصية في فرنسا و أمريكا و لندن و ألمانيا ، فيما هنا ينخر المرض أجساد من لا واسطة لهم و من ليسوا من فئة ال (في أي بي ) في مستشفيات متدنية الخدمة و أطباء قليلو خبرة ، هل هذا كل ما استطاع الوزير و طاقم وزارته تحقيقه ، و هنا أسال الوزير علي العبيدي اي المرضين أكثر شيوعاً في الكويت و بين الكويتيين السرطان ام مرض الوباء الكبدي فتصريحك للصحافة قبل أيامٍ مبشراً مرضى الوباء الكبدي توفر الدواء يدل على أنك لا تفرق بين المهم و الأهم !! فهذا المرض اظنه ليس من الحالات المنتشرة بين الكويتيين ، و من الندرة مصاب كويتي به ، و أنما غالبية المرضى من الوافدين الذين يأتوننا حاملين المرض معهم بما يشكل خطورة على صحة الآخرين لكونه من الأمراض المعدية و المفروض ألا يسمح لهؤلاء دخول الكويت مع ترحيل المصابين الى بلدانهم ، أيضاً نسأل الوزير عن الحكمة من السماح للأطباء الوافدين المتعاقدين مع الوزارة للعمل في العيادات الخاصة خارج دوام الوزارة ، هل هذا خدمة إضافية لتحسين الخدمة الصحية في الكويت ام خدمة خاصة لهؤلاء الأطباء الذين يفترض ان يتقيدوا بعقودهم مع الوزارة أم هي حيلة مبتكرة من حيل مستشاريك القابعين خلف الستار الحديدي لإيجاد الطبيب الخصوصي على طريقة مدرس خصوصي ...؟؟!!

في شي غلط بل أغلاط تجري في وزارة الصحة ، أما أن الوزير ما يدري عنها و هذي مصيبة و اما يدري و راضي فالمصيبة أعظم ، ليت معاليك تستقيل فلقد أزدادت أخطاء وزارتكم ، و البلد ما عادت تتحمل أخطاء الفاشلين ...!!!

وقفة..!!

للعقلاء فقط قال الشاعر:
أذا جادلك السفيه فلا تجبه.
فإن جادلته فأنت و السفيه سواء
حسن علي كرم