بدر المديرس يكتب - الهيئات الرقابية المالية والإدارية

زاوية الكتاب

كتب 406 مشاهدات 0

ارشيف

الوطن
الهيئات الرقابية المالية والإدارية
لا أريد أن أقحم نفسي في أمور قد لا تعنيني شخصيا وإنما تعنيني كمواطن كويتي أتعايش مع المجتمع الكويتي في حلوه ومره وإيجابياته وسلبياته وأفرح وأرتاح للمكتسبات الإيجابية التي أطلع عليها وأتمني للسلبيات أن تزول وتختفي وأنا هنا أتطلع إلي الهيئات الرقابية المالية والإدارية بالإضافة إلي الأمور الأخرى مثل الفساد الإداري والواسطات والمحسوبيات وهذه الظواهر الاجتماعية لا يخلو أي مجتمع عربي أو غربي منها ونحن في الكويت لدينا هيئات رقابية ومن المفترض معرفة نتائجها إيجابية أو سلبية في الواقع في الإعلام الكويتي الوجه المضيء للمجتمع الكويتي وليس علي ورق الدراسات والاحصائيات والتحقيقات التي تحفظ بالملفات ولا يعلم المجتمع عنها شيئا والتي سبق أن تحدثت عنها كثيرا وكاد قلمي يجف حبره من كثرة الكلمات التي كتبتها وكتب غيري وأشاروا إليها بالبنان ولكن مع الأسف الشديد لا حياة لمن ننادي ولا متابعة مستمرة عن ما يطرح في الإعلام الكويتي وحتى الإعلام العربي والأجنبي يتعرض عن ما يدور في المجتمع الكويتي إلي جانب الفضائيات المرئية والإذاعات ووكالات الأنباء ولم نسمع عن رصد حي لكل ما يدور وإذا وجد لم نسمع عنه .

ولا أريد أن أذكر الهيئات الرقابية التي لا تعد ولا تحصي وأسميها بالاسم وهي معروفة للجميع والذي يهمني أن أذكر وأتحدث عن ماذا نستفيد من هذه الهيئات الرقابية وهل تحقق أهدافها واختصاصاتها وطبعا أستثني بالحديث عن الهيئة الرقابية الكبرى مجلس الأمة الكويتي بيت الشعب ومفخرة الديموقراطية الكويتية التي نعتز بها من خلال دستور الكويت الرابط الرسمي بين الهيئة التشريعية والهيئة التنفيذية .

ونعود بالحديث عن الهيئات الرقابية وما هي الفائدة التي تعود علي المجتمع الكويتي وهل هو علي معرفة بنتائجها ودراساتها وتحقيقاتها حسب النظام الأساسي والاختصاص لكل هيئة رقابية في توعية الجمهور بنشاطاتها ومنافعها ومخاطرها وتطبيق سياسة الإفصاح بما يحقق العدالة والشفافية إلي آخر هذه الأهداف والتخصصات وبعض هذه الهيئات الرقابية تهدف إلي صون المال العام وفي نفس الوقت تقول لا ترمي إلي تصيد الأخطاء ورصد المخالفات فماذا إذن الفائدة من هذه الرقابة إذا غضت النظر عن الأخطاء والمخالفات الملموسة بعيدا عن التدخل في النوايا وافتراض حسن النية لأن المسئولين عن هذه الهيئات الرقابية بشر ومواطنين يجتهدون وقد يصيبون أو يخطئون وعلينا أن نشكر المصيب ونعاقب المخطيء وهذه من أهداف واختصاصات الهيئات الرقابية .

كما أن من اختصاصات الهيئات الرقابية مشاركة منظمات المجتمع المدني في التعريف بمخاطر الفساد الإداري وآثاره علي المجتمع المدني إلي آخر هذا الكلام الجميل وبالحس الوطني وأنا عايشت كرئيس وعضو في مجالس إدارة في جمعيات المجتمع المدني المتعددة ولعدة سنوات ولا أزال ولا أذكر أي مشاركة طلبت منا الهيئات الرقابية المالية والإدارية أن نشاركها ضمن اختصاصاتها وأذكر علي سبيل المثال حتى نعطي الموضوع حقه بالمستندات المتوفرة لدينا وليس بالكلام الذي لا يودي ولا يؤخر ومجرد كلام لحشو الموضوع ونحن نتحدث عن الهيئات الرقابية أن جمعية العلاقات العامة الكويتية أرسلت كتب عديدة لديوان الخدمة المدنية وهي هيئة رقابية إدارية تطلب توصيف وظيفي جاهز لدي جمعية العلاقات العامة الكويتية مثلها مثل باقي جمعيات النفع العام ولكن لم يوجد أي رد حتى كتابة هذا الموضوع ونشره ليطلع عليه من بيده الأمر في ديوان الخدمة المدنية وأين المشاركة مع منظمات المجتمع المدني من احدي الهيئات الرقابية الإدارية .

والفائدة تعود إلي المجتمع المدني من هذه الهيئات المالية والإدارية وكذلك المجالس العليا والأجهزة التنفيذية للاستفادة منها لعمل الأبحاث والدراسات التي تفيد المجتمع لا أن تكون حبيسة الأدراج حتى يعرف الجيل الحاضر والقادم ما يدور في هذه الهيئات الرقابية والمجالس العليا ويلتمس فوائدها .

كما أن من ضمن اختصاصات بعض الهيئات الرقابية المالية والإدارية التعاون مع الدول والمنظمات الدولية والمشاركة في البرامج والمؤتمرات والمحافل الدولية وهذا لا خلاف عليه أن تكون دولة الكويت ممثلة في هذه المؤتمرات والمحافل الدولية وإبراز اسمها في هذه الدول وعلمها الخفاق أمام طاولات هذه الاجتماعات ولكن أين الدراسات والأبحاث والقرارات والتوصيات بنشرها في الإعلام الكويتي وتزويد المكتبات الحكومية والخاصة وكذلك مكتبة الكويت الوطنية ليطلع عليها أفراد المجتمع وسلامتكم .

بدر عبد الله المديرس

الآن - الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك