صبر العالم المتقدم بدأ ينفد تجاه الإرهاب!.. هكذا تعتقد دينا الطراح

القبس

كلمة راس  /  'نيويورك تايمز' والعرب

دينا الطراح

 

«التضاد أو التنافر يمكن أن يؤدي إلى صراعات تنتج أعداء وخصوماً لدودين، حين تصبح المصالح متعارضة» - رالف وادين.
واضح أن الولايات المتحدة تريد سياسات تطويرية سريعة تنهض بالمنطقة العربية التي تعدها بؤرة للصراعات الطائفية والدينية التاريخية المستمرة والممتدة إلى يومنا هذا، وواضح أن الأميركيين يريدون سياسيين يمتلكون وسائل وأدوات تحقيق سياساتهم بالمنطقة وعاجلاً، فمبدأ التلاعب بالآخرين والسطحية والسير بلا منطق والفوضوية لم يعد يجدي لها.
الولايات المتحدة تريد سياسات واضحة في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن، تريد منطقة متمدنة متحضرة وهادئة تستطيع تنميتها وتطويرها والانتفاع بخيراتها لمصلحتها، وهذا خلاصة القول.
فصحيفة نيويورك تايمز والخريطة الجديدة تؤكدان أن صبر العالم المتقدم بدأ ينفد تجاه ما يحصل، وتؤكد أن أميركا ستعمل على إعادة وضع الدول التي تسير بلا رؤية تطويرية واضحة وخطوات جدية وفعّالة في مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية والقبلية والجهل في سياقها التاريخي المعهود.
وقد لجأت الولايات المتحدة فعلياً إلى ذلك، لأن أغلبية دول منطقتنا لا تمتلك أفكاراً واضحة عن مستقبلها. ومن يرد إنقاذ دولته، فعليه العمل جدياً لتطويرها وجعلها مكاناً أفضل لتعايش كل الناس فيه.

اللهم اجعله خيراً
لحسم الجدال الليبرالي - الإسلامي الحادث حول ملف الكويتية المتزوجة بغير كويتي وحقوقها من الدولة، وانسجاماً مع العالم الذي يسير وفق دساتير وقوانين إنسانية وعالمية منظمة وممنهجة، فقد أعطى دستورنا للمواطنين حقوقاً كثيرة في السكن، التعليم، الصحة... إلخ، بمعنى أننا لسنا كما غيرنا من الدول الأخرى التي يتحمل فيها المواطن أعباء نفسه بنفسه، وتمنح فيها المرأة حقوقها كاملة بما في ذلك حق التجنيس لأبنائها أو زوجها. ولذلك، إذا استمرت الكويت في منح العطايا للكويتيات المتزوجات بغير كويتي، فربما، برأيي، تقصر مع الوقت في منح الحقوق الدستورية للمواطنين الأصيلين في السكن والتعليم والصحة... إلخ كما يحدث الآن، فحق الإقامة لتلك الفئة تتبعه المطالبة بحقوق كثيرة أخرى، والأخطر هو أن تضطر الكويت في ما بعد إلى فرض الضرائب بسبب الضغط على خدماتها، فتعداد النساء الكويتيات أكثر من الرجال، والحق أحق أن يتبع، اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.