المحسوبية والواسطات هي التي دمرت الرياضة الكويتية.. كما يرى سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 23, 2015, 11:39 م 697 مشاهدات 0
الأنباء
جرس - حارج 'جماعي'
سامي الخرافي
دخل «شايب »على دكتور وقاله: دختور فيني «حارج» قصده «الحموضة» فقال له الدكتور: شالسالفة، اليوم 10 مراجعين كلهم يشكون من نفس الأعراض! أكيد انت تتابع الرياضة الكويتية؟ فأجابه الشايب: إي نعم شدراك؟ فقال له: لأن اللي سبقوك كانت إجابتهم متشابهة فأكيد أنت مثلهم، وراح أعطيك وصفة تستخدمها لمدة ثلاثة أيام وراح تفتك من هالحارج: بعد الفطور تشاهد مباراتين من الدوري الأميركي لكرة السلة، وبعد الغدا تشاهد مباراتين للدوري الإنجليزي، وبعد العشا تشاهد 3 مباريات للدوري الإسباني، وتقدر تشوف «على الخفيف» بين الوجبات الثلاث المصارعة الحرة، وإذا مافادت هالوصفة راح نعطيك «تحميلة» عند مشاهدتك للمصارعة اليابانية السومو» لأن آخر العلاج هو «الكي»، وإذا ماراح منك «الحارج» طق راسك بالطوفة يمكن يخف شوي.
بعد المحاورة السريعة مع «الشايب» قال له الدكتور: مشاكلكم ما تخلص وأنتم تحبون اللوية و«الأكشن» ما تقعدون راحة! متأثرين بأغنية «وقول بيدي جرحت إيدي وزدت جروحي بنوحي» مشاكلكم أنتم سببها وأنتم أيضا تحلونها ومع كل هالصراعات و«العفسة» حبة «خشم» يطيح كل شي ولا كأنه حصل أي شيء قبل كم يوم شلون ما أدري! وهي عادة مميزة ومن خلالها يطيح الحطب و«العتب» بشرط مهم جدا وهو إذا تصافت النوايا وحطيتوا الكويت جدامكم.
فسأله الشايب: تقصد يتهاوشون بالبراحة يعني؟ فضحك الدكتور وقاله: أي براحة عمي، أنا وين وانت وين؟ تبي رأيي من الآخر عمي، الرياضة حلها بسهولة: قربوا اللاعبين المخضرمين والمخلصين وكذلك من مارس اللعبة لأنهم أدرى باللعبة ومعاناتها وهم على استعداد للعمل في حالة صفاء الأجواء من المحسوبية والواسطات وهي اللي دمرت الرياضة حيث دشوها من أجل «مصالح خاصة» وليس من أجل «الصالح العام»، الكويت مازالت بخير، وبسرعة تعالج مشاكلها سواء رياضية او غيرها وتتفوق على الجميع لأن فيها رجالا روعة ومخلصين لهالديرة، شعب من عمره يحب التنافس والتفوق والتحدي، هالحلول البسيطة يا عمي سترجع «الشيلات» في المدرجات مرة ثانية، وترتفع الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وتختفي كل الصراعات وتعود المحبة بين جميع الرياضيين وترجع الرياضة الكويتية كسابق عهدها بإذن الله من أجل رفعة اسم الكويت، وستعود الأغاني القديمة مثل «هيدو هيدو» أو «أوه يا الأزرق العب» وغيرها لبث الحماس بين اللاعبين، أما إذا استمر هالصراع فإن «الحارج» عمي ماراح يروح منكم وستسمى هالسنة بسنة «الحارج» لكثرة المصابين به والسبب الإحباطات اللي يشوفونها، وهنا قال الشايب: تصدق ريحني كلامك وراح مني «الحارج» لأني عندي إحساس بأن مشكلتنا راح تحل بإذن الله عن «قريب جدا» وكلامك اسعدني فانت دختور «نفسي» مو دختور «عام» فضحك الدكتور وسلم على «الشايب» بمثل ما استقبله من حفاوة، قائلا: للعلم عمي «أنا ينادوني دكتور مو دختور».
تعليقات