يوسف الشهاب متعجباً: حكومتنا تنادي بالترشيد وهدرها لا أحد يوقفه ولا يسأل عنه !
زاوية الكتابكتب أكتوبر 26, 2015, 11:37 م 543 مشاهدات 0
القبس
شرباكة - يا وزير 'الفلوس'.. اترك عنك الترشيد
يوسف الشهاب
أشعر بالحيرة في معرفة فك طلاسم وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها في مسألة التعامل مع عجز الموازنة وسط المناداة باسطوانة الترشيد وشد الأحزمة من هز يا وز.
هل وزير المالية أو وزير الفلوس قادر على استعمال الفيتو باعتباره بوابة الدخول والخروج لأي أموال حكومية، تنفيذاً لسياسة المحروس الترشيد لوزارات الدولة وتوابعها باعتبارها تحت وصاية الحكومة، ربما لكن الواقع غير ما أظن.
أعجب كل العجب مع شوية دهشة.. يا أخي الوزير حين أقرأ أو أعرف ان قطاعاً في أي وزارة أو هيئة قد استأجر طوابق في مركز تجاري عملاق داخل العاصمة، وعلى كيس دولة الترشيد، ليكون ذلك مقراً لها مع وجود مقر حكومي لا تزال فيه، لكنه لم يدخل مزاج هذا القطاع، فأراد قياديوه الكشخة على ظهر ميزانية الدولة وتنفيع الحبايب والخلان.. أعجب كثيراً يا وزير المالية حين أقرأ وأسمع عن هذا الهدر بالأموال على المهمات الرسمية وشراء سيارات القياديين أو حتى استئجارها وبأغلى الأسعار، وكأننا لا نعاني من انخفاض بأسعار النفط، وبالتالي عجز الميزانية.
آلاف.. وملايين الدنانير تخرج من الدولة على جوانب كان بالإمكان حفظها والاستفادة منها باليوم الأسود الذي نسأله سبحانه ألا يأتي إلينا ولا نراه، واعترف ان كل هذه المبالغ ليست من رصيدنا الخاص ولا من جيوبنا، لكننا أيضاً أمام تصريحات حكومية تنادي بالترشيد بالإنفاق وعدم الهدر، فمن نصدق ونحن نسمع الأقوال بالتصريحات ونرى هدراً حكومياً لا أحد يوقفه ولا يسأل عنه.
يا وزير المالية، كان بودنا جميعاً ان نرى ما تتفضل به من سعي للترشيد وربط الحزام على البطون، بالطول والعرض، فإذا بنا نصاب بالخيبة واليأس وتلاشي الأمل في حقيقة الترشيد الذي تقولون عنه، وكم كان بودنا ان نصدق الحكومة في اسطوانة الترشيد، لكنني أشوفها قوية.. ولو كانت الحال غير ذلك لما تكشخ العديد من القياديين بأثاث مكاتبهم ذات المبالغ المليونية، ولا أدري ما هي هذه المكاتب، وما هو هذا الأثاث.. صحيح.. عش رجباً تر عجباً.
***
• نغزة
لا يدوم المنصب القيادي لأحد، فاليوم هنا وغداً يرحل صاحبه، تلك هي سنة الحياة، والغريب أن من يأتي للمنصب بعد سلفه يقوم بتغيير الأثاث وكل هيئة المكتب بالملايين، وكأن كشخة المكتب هي دليل الإنجاز، ومكانة هذا القيادي.. طال عمرك..
تعليقات