الأنظمة الديكتاتورية الجمهوريّة ليست خيراً من الأنظمة الوراثية المستقرة.. كما يرى صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 1, 2015, 11:27 م 641 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع - المذيعة البلهاء
صالح الشايجي
أميرنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يهرع الى مسجد الإمام الصادق بعد وقت قصير من وقوع أكبر انفجار تشهده البلاد في ذلك المكان المقدس، لم يتردد لحظة واحدة في معاينة المكان المشتعل نارا وموتا، ويطلق - والدمع يترقرق من عينيه - عبارته الشهيرة «هذولا عيالي».
الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، يطوف حول الكعبة مخالطا الطائفين من جميع أصقاع أراضي المسلمين، لم يحمل معه تاج المُلك وهيبته وهو في ذلك المكان المقدس، ولكنه بدا مسلما كسائر المسلمين.
الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن يقوم بزيارة عائلة فقيرة في إحدى القرى الأردنية ويجلس مع أفرادها على الأرض، يتعرف احتياجات تلك العائلة.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد الإمارات العربية المتحدة يزور عسكريا في المستشفى ويقبل يده.
هذه صور أربع مفعمة بالإنسانية حدثت في بلاد عربية وراثية الحكم، أضعها مقدمة لما أريد قوله حول لقاء متلفز مع الفنان المصري حسين فهمي، شاهدت مقطعا منه يمتدح فيه نظام الحكم الوراثي، بعدما استفزته المذيعة البلهاء التي كانت تجري الحوار معه بعبارة تنم عن جهلها حيث قالت «كيف تتمنى الحكم الوراثيّ والدول تسعى الى التحرر والاستقلال»!
فصفعها برده العقلاني الموضوعي المتّزن حين سرد لها بعضا من تاريخ مصر أيام الملكية، رافضا ومستغربا ربطها بين الحكم الوراثي وعدم التحرر أو الاستقلال!!
هذه المذيعة البلهاء والتي تعج فضائيات العرب بأمثالها، هي مثال للتسمم الذي أصاب العقلية العربية البليدة المحشوة بالخرافات والجهل والانقيادية والتبعية والتي تعيش على خرافة أن الأنظمة الديكتاتورية الجمهوريّة، هي خير من الأنظمة الوراثية المستقرة.
هكذا زرعوا في عقولهم من خلال إعلام مطبل كاذب أجوف يروّج للزعيم ويجعله فوق مستوى البشر، ويسب ويشتم الانظمة الهادئة العاقلة الرزينة التي احترفت الحكم كابرا عن كابر، والتي تجانست مع شعوبها وتلامست قلوبها معها.
لو أنّ النظام الجمهوريّ مازال في رحم أمه، ولم نخبره ولم نعرفه، لجاز تصديق صلاحيته وعدله واستقامته، ولكن أن يرى البعض ورديّة الجمهورية وبهاءها وجمالها، وقد عرف صدام حسين والقذافي والأسد وعلي عبدالله صالح وأفعالهم المدمرة لبلدانهم وشعوبهم، فذلك دليل على أن من يحمل ذلك الفهم هو إنسان خارج الحسبة.
ومع الأسف فإنّ أكثر العرب هم كذلك، خارج الحسبة!!
تعليقات