معالجة الأوضاع المالية للبلد تحتاج إلى رجال دولة همهم الوطن.. هكذا يرى يوسف حجي

النهار

قلم جاف  -  الحكومة والمجلس وحلولهما المؤلمة

يوسف حجي

 

الاجراءات التي تدرسها الحكومة وتنوي فرضها على المواطن مثيرة للقلق لاسيما ما يتعلق منها بالصحة العامة والحاجات الاساسية للمواطنين.
الحكومة ومنذ ان بدأت اسعار النفط تتهاوى اتجهت الى البحث عن تعويض ما فقدته جراء انخفاض اسعار النفط والاتجاه للبحث عن حلول له، من خلال اقصر الطرق وهو فرض اتاوات على المواطن والمقيم عله ينقذ ما تفقده الحكومة، بدلا من الاتجاه البحث عن بدائل استثمارية واستراتيجية تقيها من التعرض مستقبلا لمثل هذه الهزات.
ولاشك ان الخطط الحكومية تعاني من مشكلة ازلية شبعت بحثا وتنقيبا في الصحف المحلية وهي البحث عن مصادر بديلة للنفط في الوقت الذي اعلن فيه باحثون متخصصون في علوم النفط عن نفاذ النفط خلال سنوات معدودة ولكن الحكومة بقيت مكتوفة الايدي امام هذا الغول القادم.
معالجة الاوضاع المالية للدولة تحتاج الى رجال دولة همهم الوطن وابناءه يضعوا النقاط على الحروف، ويحررون سياسة الدولة من الانغلاق الذي تعيشه منذ استخراج اول برميل نفطي والى الان.
ما طرحه بعض نواب الامة مدفوعين بعصا الحكومة لرفع الدعم الحكومي عن بعض المواد والتي تمس الشريحة الاكبر من الكويتيين والوافدين يأتي في اطار توجهات الحكومة في العمل على استنزاف الدخل المحدود للمواطن والمقيم بل ان بعض الاعضاء بدأوا يزايدون على الحكومة في فرض اجندتها وتوجهاتها، وليس ادل على ذلك سوى ما وافق به اعضاء اللجنة التشريعية في مجلس الامة على مقترح وقف العلاج بالخارج بدلا من معالجة هذا الامر وفق ضوابط معايير تحمي حق المواطن في العلاج.
نواب الامة هؤلاء باتوا ملكيين اكثر من الملك، وبعد ان كانت الحكومة تصر على وقف الدعم والتقليل منه اصبح بعض نواب الامة واللذين يفترض فيهم الدفاع عن المكتسبات الشعبية يحابون الحكومة من خلال طرحهم لا فكار واراء تتناقض كليا مع التوجهات الشعبية.