هل نغيّر مناهجنا لأن كبار حرامية المال العام خريجو المدارس الحكومية؟ .. يتسائل عبدالله الشيخ

المناهج
عبدالله محمد الشيخ

البعض يطالبون بتغيير مناهج التربية الإسلامية، لأنها خرّجت كما يزعمون «داعش».. فماذا عن المناهج الأميركية التي خرجت من يدعمون اسرائيل، ليل نهار، بالمال والسلاح، والتأثيرين المادي والمعنوي؟
ماذا عمّن يقتل المسلمين في بورما ويحرقهم والعالم يتفرج؟ لكن في الوقت نفسه هذا العالم يؤيد ويدعم حركة التيبت ضد الصين، وهم يطالبون بحقوقهم ــ فقط ــ لأنهم من غير المسلمين؟!
هل نغيّر مناهج الدول القمعية، مثل سوريا، وقبلها ليبيا، وأميركا الجنوبية، لأنها أنتجت نُظماً قمعية؟ هل نغيّر مناهج إيران؟ هل نغيّر مناهج «حزب الله»، لكونه يتدخل في سوريا والعراق واليمن، والبحرين، وكاد يفعلها في الكويت؟
دمّرت معظم هذه المناهج العقول وجعلتهم يعتقدون أن قتال أهل السنة هو قتال الكفار.
هل نغيّر مناهجنا لأن كبار حرامية المال العام في العالم العربي والمحلي هم خريجو المدارس الحكومية؟ هل نغيّر مناهجنا لأن بيننا من يفضّل اسرائيل واليهود على القيم والأخلاق الإسلامية؟ هل نطالب بتغيير مناهج الأكاديمية الأميركية للشرطة فقط، لأن هناك شرطياً أبيض يقتل شابّاً أسود؟ هل مناهجنا هي التي جعلت بعض المسؤولين في وادٍ، والشعوب في وادٍ آخر؟ هل مناهجنا هي التي جعلت الليبرالي والقومي والبعثي والاسلامي يقف مع الانقلاب العسكري؟
هل مناهجنا هي التي تدعو نتانياهو، وتدعو على ما عاداه؟ قطعاً لا.. إنما كراهية المبادئ الإسلامية والتعاليم الإسلامية والقيم والأخلاق والمثل هي، باعتقادي، التي تجعل البعض منا يطالب بتغيير مناهج التربية الإسلامية فقط لا غير.

أ. د. عبدالله محمد الشيخ