هناك «خصوما» ينتظرون أي زلة لوزير الدولة لاقتناصها .. معتقدا مزيد المعوشرجي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 24, 2015, 12:37 ص 790 مشاهدات 0
الغمندة
ماي الشيخ محمد العبدالله!
مزيد مبارك المعوشرجي
لا يمكن أن يُنسى ذلك التصريح الشهير الذي أدلى به رئيس مجلس الأمة المنحل علي الراشد عندما كان وزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء بنية تهدئة المواطنين الذين اعتبروه بدورهم «منة» وفوقية حين قال بما معناه وهو يخاطب الشعب الكويتي: «واشتبون أكثر.. تموين ووفرناه لكم، ومنحة مالية وعطيناكم..»، مما أغضب الشارع بخروج عدد كبير من المواطنين الغاضبين على أداء الحكومة آنذاك. وبمقارنة ردة فعل الشعب على ما قاله الراشد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق بتصريح وزير الدولة الحالي لمجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله.. المشابه له «باختلاف النية.. ولغة المخاطبة»، الذي ذكر فيه بأن: المعارض يشرب ماء مجانيا من الحكومة..» قد يستغرب فيه من ردة فعل الأغلبية من المواطنين الذين أخذوا التصريح من باب «الضحك والغشمرة» بمواقع التواصل الاجتماعي والدواوين وعبر الرسائل الهاتفية، بل وعند مقابلتهم للعبدالله خلال تجهيزات وافتتاح مهرجان استاد جابر الذي كان وبشهادة الجميع للعبدالله دور أساسي في نجاحه، على الرغم من كل المحاولات التي قام بها خصومه السياسيون في تهويل الموضوع وأخذه إلى منحنيات أخرى استجاب لها قلة من المواطنين، مما يضعنا أمام تفسيرين: إما أن الشعب الكويتي تقبل التصريح من الشيخ حفيد أسد الجزيرة ولم يتقبله من الراشد، أو أن الشيخ محمد له قدر من الحب «والميانة» لقبول ما قاله – الفرضيتان من باب المزحة - إلا أن الأمر بالواقع أن فيديو التصريح الذي تم تداوله لم يوضع كاملاً ليكتمل مقصده، فما كان يعنيه العبدالله أن المواطن الكويتي.. وحتى «المعارض» على خلاف ما هو متعارف عليه.. يعيش بأمن وأمان وسكينة.. محفوظ الكرامة والحرية.
وكشف لنا التصريح شجاعة بوعبدالله باعتذاره عنه من منطلق الاحساس بالمسؤولية، وأن هناك «خصوما» ينتظرون أي زلة منه لاقتناصها، بالمقابل وكشهادة حق نذكر بأن العبدالله من أكثر الوزراء مواجهة لأي خطب أو طارئ يحصل في الدولة وتجده دائماً في صدر المواجهة والمسؤولية، حاضراً في أغلب المناسبات الاجتماعية للمواطنين.. بالفرح والحزن، وخير دليل على ذلك تفاعله الآني مع المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي خلال حادثة انطفاء الكهرباء بالكويت قبل أشهر، ومن لا يعمل.. لا يخطئ.
تعليقات