سامي الخرافي مستنكراً: اللامعقول أصبح معقولا في زمننا هذا!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2015, 11:24 م 896 مشاهدات 0
الأنباء
جرس - معقولة!
سامي الخرافي
في هذا الزمن لم يعد المستحيل «مستحيلا» ولم تعد الأنفس كما كانت عليها في الماضي! ولم يعد للعشرة لدى الكثيرين أي اعتبار للأسف، ويقول محمود درويش: يحاصرني واقع لا أجيد قراءته! فما كنا نعتقد بأنه لن يحدث فقد حدث فعلا، فكما قيل: كثيرون هم على قيد الحياة، ولكن القلة ممن هم على قيد الإنسانية.
معقولة.. عندما تكون مسؤولا في وزارة ما وتخدم بعيونك الجميع لشعورك بان هذا واجبك وتجد الكثير ممن هم حولك يتواصلون معك ويسألون عنك وعندما تتقاعد تجد القلة القليلة التي تسأل عنك بعد تلك العشرة الطويلة بينك وبينهم، ولكن ينطبق عليهم المثل الذي يقول: كثير من الناس إذا وجدوا من يسعدهم اليوم تناسوا من أسعدهم بالأمس للأسف!
معقولة.. هناك تجد الكثير من الوالدين ممن يفنون حياتهم لتربية عيالهم ويسهرون عليهم.. وبعد أن يكبر العيال يديرون ظهورهم لوالديهم وينكرون الجميل والتعب الذي قاموا به وتجدهم لا يسألون عنهما أو يزورنهما أو يكونون عونا لهما بعد كبرهما.
معقولة.. ان الكويت بلد الخير والعز وعدد سكانها قليل، مشاكلها لا تجد لها حلا! ملفات كثيرة تمت مناقشتها على مستوى المواطن البسيط فوجد لها الحلول، فما بالك بحكومة لديها مستشارون أكفاء، فهل يعقل لم يجدوا حلا لمشاكلنا؟!
معقولة.. هناك ناس تكره فرحة شعبها ولا تتمنى له الخير، بعد فرحتنا بافتتاح ستاد جابر الدولي رأينا كمية التعليقات التي تريد تشويه هذا الافتتاح ولا تريد أن يفرح هذا الشعب بهذا الإنجاز الكبير، هذه الفئة هدفها الأساسي أن تبث الإحباط الذي بداخلها للآخرين لكي يرتاحوا هم من هذا المرض!
معقولة.. أن تجد قضايا كثيرة وخلافات بين الإخوة أو الأسرة الواحدة من أجل قضايا مالية تسببت بقطع التواصل الأسري وانقطاع صلة الرحم من اجل مال زائل، وأعتقد لو كان صاحب الحلال يعلم بأنه سوف يكون هناك خلاف سيتم بين أفراد عائلته ما تمنى في لحظة واحدة أن يكون لديه فلس واحد قد سبب في هذه القطيعة.
وأخيرا.. معقولة.. هناك من يبيع مبادئه التي كان ينادي بها وعند وصوله للمنصب يرفس جميع ما كان يتغنى به من أجل حفنة دنانير لأجل مصلحته الخاصة! وهناك من يخون وطنه الذي لم يقصر معه في كل شيء من أجل أمور كثيرة للأسف! وتستغرب من يبيع ضميره ويقبل رشاوى من أجل تخليص معاملة، كم انت رخيص يا هذا!
وفي النهاية.. أصبح اللامعقول معقولا في زمننا هذا، ونسأل الله السلامة من كل أمر، وأصبح الكثير عن السعادة مهاجرا.
باقة ورد: أهديها للجهة التي أزالت النخل من مدخل ومخرج منطقة عبدالله المبارك من جهة الدائري السابع وسرعة تجاوبها مع مقالنا السابق فخلال يوم واحد تمت إزالتها.
أمنية: إعادة صبغ الكثير من المطبات المنتشرة التي سببت الكثير من الأذي لسيارتنا ولا تستطيع أن تراها وخاصة في الفترة المسائية، فرجاء حار للجهة المسؤولة أن تراعي خلق الله وتقوم بالواجب، مع خالص الشكر مقدما.
تعليقات