جليب الشيوخ أصبحت رمزاً للفوضى في البلد.. كما يرى وليد الغانم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2015, 11:27 م 542 مشاهدات 0
القبس
ليلة تطهير ولاية جليب الشيوخ
وليد عبدالله الغانم
حملة أمنية كبرى في جليب الشيوخ أسفرت عن ضبط «3338 مخالفاً على النحو التالي: 1248 من دون إثبات، و305 مخالفين للإقامة، و135 طلب مدين، و63 إلقاء قبض، 123 دعارة، و299 تغيبا، و16 مخدرات، و480 انتهاء إقامة، و23 مطلوبين بقضايا جنايات وجنح 472 شؤون الموقوفين، والإبعاد لـ163 مخالفاً لقانون العمل (الشؤون) وضبط 5 مصانع لتصنيع الخمور محلياً وإغلاق وتشميع 38 محلا من دون رخصة تجارية» (الأنباء 2015/12/24).
صحوة رائعة لوزارة الداخلية ضربت بها منطقة جليب الشيوخ أحد أوكار الجريمة في البلد ومأوى الهاربين عن القانون. الحصيلة المهولة هذه ليوم واحد فقط، فيا ترى ماذا نتوقع لو أن «الداخلية» حاصرت هذه المنطقة أياماً وأسابيع ونظفتها مما فيها من الفساد الاخلاقي والعناصر الاجرامية المقيمة تحت سراديبها؟!
جليب الشيوخ أصبحت رمزاً للفوضى في البلد وعلامة للخروج على القانون، فمصانع الخمر وعشرات المحلات غير المرخصة واختباء العمالة الهاربة وأوكار الفساد السرية، نمت وترعرعت على مدى عقود من الزمن في هذه البقعة السوداء، كما انها فضيحة على تجار الإقامات ممن لا يخافون ربهم لا في البلد ولا في الناس ولا في الفقراء المستضعفين. وإذا كانت «الداخلية» نجحت في حملتها الأخيرة، فإن المطلوب اتخاذ هذه الحملات نهجاً دائماً وعملاً مستمراً في كل محافظات الكويت، وتطهير باقي المناطق المشبوهة، مثل الحساوي وبنيد القار وغيرهما، وأنا واثق بأن رجال الداخلية قادرون على أداء هذه المهمة بكفاءة ونجاح إذا ما وجدوا الدعم والصلاحيات القانونية اللازمة.. ان الكويت تحتاج من أبنائها ورجالها الى عمل دؤوب في كل المجالات وتطهير لها من الفساد الاداري والاخلاقي الذي جعلها تتعثر في مسيرتها، واذا لم يقم ابناء الوطن بهذه المهمة باخلاص فلن يتولاها احد بعدهم.. شكراً لـ «الداخلية» على نجاح هذه المهمة ونطالبكم بالاستمرار والعمل الدؤوب والله الموفق.
إضاءة تاريخية
الشيخ صباح السالم أمير الكويت السابق -رحمه الله- بنى في حياته عشرة مساجد في مناطق الكويت المختلفة ولم يسمها باسمه، وأشرفت عليها «الأوقاف».
تعليقات